Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 71, Ayat: 25-25)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

- قوله : { مِّمَّا خَطِيۤئَاتِهِمْ أُغْرِقُواْ } . أي : من عقوبة خطيئاتهم أَغرقَهُم الله ثم أَدخَلهم النار ، يعني قوم نوح . - { فَلَمْ يَجِدُواْ لَهُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ أَنصَاراً } . أي : فلم يجدوا لأنفسهم ناصرين ينصرونهم من عذاب الله إذ جاءهم . و " ما " زائدة للتوكيد . وقال الفراء : { مِّمَّا خَطِيۤئَاتِهِمْ } معناه : من أجل خطيئاتهم ، فـ " ما " أفادت هذا المعنى ، قال : و " ما " تدل على المجازاة ، ومنه قوله : حيث ما تكن أكن . وقد قرأ أبو عمرو : " خطاياهم " ، جعله جمعاً مكسراً ، واختاره لأنه مبني للتكثير ، والمسلم الذي بالتاء : الأغلب في كلام العرب أن يكون للقليل ، وليس خطايا قوم كفروا ألفَ سنةٍ بقليلة . وعلة من قرأ بالجمع المسلم بالتاء أنه يقع للكثير كمَا يقع للقليل ، وتختص الكثرة إذا عُلم المعنى . وقد قال الله : { وَهُمْ فِي ٱلْغُرُفَاتِ آمِنُونَ } [ سبأ : 37 ] وقال { لِّكَلِمَاتِ رَبِّي } [ الكهف : 109 ] ، فهل هذا جمع قليل في قول أحد ؟ بل هو كثير ، إذ قد علم المعنى ، فكذلك ذاك ، وقد قيل : إن الخطيئات جمع [ خطايا ] أيضاً ، فهو جمع الجمع ، وجمع الجمع بابه الكثير .