Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 8, Ayat: 45-46)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَٱثْبُتُواْ } ، إلى قوله : { مَعَ ٱلصَّابِرِينَ } . هذه الآية تحريض من الله ، عز وجل ، للمؤمنين في الثبات عند لقاء العدو ، وأمرهم بذكر الله ، سبحانه { كَثِيراً } ، أي : يذكرونه في الدعاء إليه في النصر على عدوهم ، { لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ } . { وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ } عز وجل ، { وَرَسُولَهُ } عليه السلام ، أي : فيما أمركم به ، { وَلاَ تَنَازَعُواْ } ، أي : تختلفوا فتفترق قلوبكم ، { فَتَفْشَلُواْ } ، أي : تضعفوا وتجبنوا ، { وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ } ، أي : قوتكم وبأسكم ودولتكم ، فتضعفوا ، { وَٱصْبِرُوۤاْ } ، أي : اصبروا مع نبي الله عز وجل ، عند لقاء عدوكم ، { إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ } ، أي : معكم . قال مجاهد ، وابن جريج : ذهب ريح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حين نازعوه يوم أحد ، أي : تركوا أمره ، يعني : الرُّماة . قال ابن زيد ، ومجاهد ، وغيرهم : ( الرِّيحُ ) ريح النّصر . قال ابن زيد : لم يكن نصر قط إلا بريح يبعثها الله عز وجل ، يضرب بها وجوه العدو ، فإذا كان ذلك لم يكن لهم قِوَامٌ . فمعنى : { وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ } . ( أي ) : الريح التي هي النصر ، وعلى ذلك قال قتادة ومجاهد : { رِيحُكُمْ } : نصركم .