Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 128-129)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ } ، إلى آخر السورة . المعنى : لقد جاءكم ، / أيها المؤمنون وأيها العرب ، { رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ } ، أي : تعرفونه ، لا من غيركم فتتهموه في النصيحة لكم . وقيل معنى { أَنفُسِكُمْ } بشر مثلكم . { عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ } . أي : ما عنتكم ، أي : ما أدخل عليكم المشقة . وأصل " العنت " : الهلاك . وقيل معنى : { عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ } ، أي : عزيز عليه أن تدخلوا النار ، { حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ } ، أن تدخلوا الجنة . وقيل معنى : { حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ } ، أي : حريص على هدى ضُلاَّلِكُم وتوبتهم . وقال قتادة : { عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ } أي : عزيز عليه عَنَت مؤمنيكم . وقال ابن عباس { مَا عَنِتُّمْ } : ما ضللتم . وقال قتادة : { حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ } ، أي : حريص على هُدَى ضُلاَّلِكُم . وهذا مخاطبة لأهل مكة . { فَإِن تَوَلَّوْاْ } . أي : إن تولى هؤلاء يا محمد ، عن الإيمان ، { فَقُلْ حَسْبِيَ ٱللَّهُ } ، أي : يكفيني الله ، { لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } . قال أبيُّ بن كعب : آخر آية نزلت : { لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ } ، إلى آخر السورة . { حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ } ، وقف تام عند الأخفش ، لأن هذا مخاطبة لأهل مكة ، وقوله : { بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ ( رَّحِيمٌ ) } ، لكل المؤمنين .