Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 267-271)
Tafsir: Taʾwīlāt ahl as-sunna
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَنْفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّآ أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ ٱلأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ ٱلْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ } . فيه دليل وجوب الزكاة في أموال التجارة بقوله : { مَا كَسَبْتُمْ } ؛ لأن أموال التجارة هي التي تكتسب ، وليس في كتاب الله تعالى بيان وجوب الزكاة في أموال التجارة في غير هذا الموضع ، وليس فيه سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن ذكر عن بعض الصحابة - رضي الله تعالى عنهم - القول به ؛ فيحتمل أن يكون ما قالوا قالوا بهذه الآية . وأما زكاة الفضة ، والذهب ، والمواشي فيما لها ذكر في الكتاب والسنة ، فالزكاة تجب فيها لعينها ، اكتسب فيها أو لم يكتسب . وأما أموال التجارة فإن الزكاة تجب فيها بالاكتساب . وفيه دليل أن النفقة المذكورة فيه لازمة واجبة ؛ لأنه قال : { إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ } ، ذكر الإغماض ، والإغماض لا يذكر في المعروف ، إنما يذكر في اللازم والواجب الذي لا مخرج له عنه إلا بالأداء ، إلا عن عفو وصفح والرضاء بدون الحق - ثبت أنه على اللزوم . وفيه دليل وجوب الحق في الرطاب والخضروات ؛ لأنه ذكر في الآية المخرج ، والرطاب هي التي تخرج من الأرض . وأما الحبوب إنما تخرج من الأصل الذي يخرج من الأرض ؛ لذلك كان الرطاب والخضروات أولى بوجوب الحق من غيره بظاهر الآية . قال الشيخ - رحمه الله تعالى - : والوجوب في الحبوب بما كانت تخرج من الحقوق ، والحقوق بظاهر هذه الوجوه في التي تخرج من الأرض . وأما أبو يوسف ومحمد - رحمهما الله تعالى - فإنهما قالا : يحتمل قوله : { أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ ٱلأَرْضِ } ، يعني من الأصل الذي يخرج لكم من الأرض ، كقوله تعالى : { يَٰبَنِيۤ ءَادَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً } [ الأعراف : 26 ] ، ولا ينزل من السماء اللباس كما هو ، ولكن أراد الأصل الذي به يكون اللباس ، وكذلك قوله : { خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ } [ فاطر : 11 ] ، وهو لم يخلقنا من التراب ، وإنما خلق الأصل من التراب ، وهو آدم - عليه السلام - فعلى ذلك الأول . والله أعلم . والوجه فيه : أنه منَّ الله تعالى علينا بما أخرج لنا من الأرض من أنواع ما أخرج بحبة تلقى في الأرض فتفسد فيها ، فيخرج منها النبات بلطفه ، لا صنع لأحد فيها . وتلك المنة لا تكون على أربابها خاصة دون الفقراء أو بل هي على الفقراء كهي على أربابها ؛ لأنه أخرجه رزقاً للكل ، ففيه حق الفقراء والأغنياء جميعاً . ومن ثم جاز وجوب العشر على الفقير ؛ ألا ترى إلى قوله تعالى : { أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ * ءَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ ٱلزَّارِعُونَ } [ الواقعة : 63 - 64 ] وقوله : { فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا } [ النمل : 60 ] ، قيل : ءأنتم تنبتونه أم نحن المنبتون ؟ وأما ما بعد النبات فيشترك العباد فيه بالسقي والحفظ وغيره ؛ لذلك كان ما ذكرنا . والله أعلم . وفي قوله تعالى : { وَلاَ تَيَمَّمُواْ ٱلْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ } ، دلالة على ألا يتصدق بالرديء عن الجيد . فإذا تصدق به يلزمه فضل ما بين الرديء إلى الجيد ، على قول محمد - رحمه الله تعالى - بظاهر قوله : { وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ } . وعند أبي حنيفة وأبي يوسف - رضي الله تعالى عنهما - : يجوز ولا يختار له ذلك ؛ وذلك أن الله - تعالى - أطمع الناس قبول ذلك إذ تغامضوا ، فهو أحق أن يطمع فيه القبول لكرمة ولطفه ؛ ولأنه ليس لصفة ما يكال ويوزن من نوعه قيمة ، فإذا لم تكن له قيمة لا يلزمه فضل الصفة . وقوله تعالى : { ٱلشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ ٱلْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِٱلْفَحْشَآءِ وَٱللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } . قوله : { يَعِدُكُمُ ٱلْفَقْرَ } في الدنيا بالتصدق والإنفاق ، { وَيَأْمُرُكُم بِٱلْفَحْشَآءِ } بترك الصدقة . ويحتمل : { يَعِدُكُمُ ٱلْفَقْرَ } ، في الدنيا بطول الأمل وفناء المال ، { وَيَأْمُرُكُم بِٱلْفَحْشَآءِ } بسوء الظن بربه . { وَٱللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ } بالصدقة ، و { وَفَضْلاً } ذكراً في الدنيا . ويحتمل قوله : { وَٱللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ } في الآخرة ، و { وَفَضْلاً } في الدنيا ، يعني خَلَفاً . وقيل : { مَّغْفِرَةً } لفحشائكم ، و { وَفَضْلاً } لفقركم . وقوله : { وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } ، أي : غني يقدر إخلاف ما أنفقتكم ، { عَلِيمٌ } بجزاء صدقاتكم . ويحتمل : { عَلِيمٌ } ما تنفقون من الصدقة والحسنة . وفي قوله : { وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } ، و { ٱللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ } ، ونحوه [ دلالة أن الله - تعالى - ] إنما رغب الناس على الصدقات والنفقات ابتلاء ومحنة منه ، لا حاجة وفقراً . وقوله تعالى : { يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ } . قيل : { الْحِكْمَةَ } في هذا الموضع معرفة القرآن وتفسيره . وهو قول ابن عباس - رضي الله تعالى عنه - وكذا روي مرفوعا . وقيل : { الْحِكْمَةَ } الفهم في القرآن . وقيل : الفقه . وقيل : { الْحِكْمَةَ } النبوة . وقيل : { الْحِكْمَةَ } هي الإصابة . وفيه دليل جواز الاجتهاد ، وأنه مصيب في اجتهاده . قال الشيخ - رحمه الله تعالى - في قوله : { يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ } : اختلف في تأويل { الْحِكْمَةَ } في هذا : قال قوم : { الْحِكْمَةَ } هي القرآن ، وهو على ما وصفه { نُوراً } [ الأنعام : 91 ] و { وَهُدًى } [ الأنعام : 91 ] ، و { رُوحاً } [ الشورى : 52 ] ، و { وَشِفَآءٌ } [ يونس : 57 ] والنور : هو الذي يبصر به حقائق الأشياء ، وبالهدى يدرك كل شيء ويتقي كل تلف ، وبالروح يحيي كل ذي روح ، وبالشفاء يبرأ كل سقيم ويزال كل آفة . والذي هذا وصفه فهو الخير . وبالله التوفيق . وقال قوم : { الْحِكْمَةَ } هي الإصابة لحقيقة كل شيء ، وبها يتقي كل شر ، وينال كل خير ، وذلك هو الخير الكثير ، وبالله العصمة . وقال بعضهم : { الْحِكْمَةَ } ، هي السنة ، كأنه أكرم رسوله صلى الله عليه وسلم بالذي من سلكه نجا ، ومن حاد عنه غوى . وقيل : في الأصل الحكمة في التحقيق وضع كل شيء موضعه ، ودفع كل حق إلى مستحقه [ ولهذا قال بعض الفلاسفة في حد الحكمة : إنه العلم والعمل بالعلم في وضع الأشياء مواضعها ، والعمل في إيصال كل ذي حق إلى مستحقه ] . وقيل : هي من إحكام الأمور وإتقانها . وذلك مقارب ؛ لما يضاد الحكمة السفه ، وهو التفاوت في العقل والاضطراب في الأمور . والله أعلم . وقال قوم : الحكمة في القرآن : هي فهم الحدود والسرائر ، وهو الذي به يدرك الموافقة والمخالفة من طريق الحقائق ، لا من طريق الظواهر . وذلك عمل الحكماء ورعاة الدين . ولا قوة إلا بالله . وقال قوم : الحكمة : هي الفقه ، والفقه : معرفة الشيء بمعناه الدال على نظيره ، وهو الذي به يوصل إلى معرفة الغائب بالشاهد ، والغامض بالظاهر ، والفرع بالأصل . ولا قوة إلا بالله . وأي هذه الوجوه كانت الحكمة فذلك الوجه يجمع خير الدارين ، لو حفظ حقه ، والذي هذا وصفه فهو الخير الكثير . وبالله المعونة . وفي الآية دلالة أن الله تعالى لا يؤتي كلاًّ الحكمة ، وأن الحكمة وإن كانت فعلاً للحكيم فبعطاء الله تعالى نالها ، وأنه لا يجوز أن يعطيها أحداً ثم لا ينالها المعطي . وهذه الوجوه كلها تخالف رأي المعتزلة . وقوله تعالى : { فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً } ، من حفظ النفس في الدنيا عن جميع الآفات ، وفي الآخرة عن دفع العقوبات . وقوله تعالى : { وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ } يعني : وما يتعظ بما ذكر إلا ذو الفهم والعقل . وفي الآية نقض على المعتزلة ؛ لأنه قال : { يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ } ، ثم قال : { وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً } ، ولا كل أحد يؤتي الحكمة ، إنما يؤتي بعضاً دون بعض . فلو كان على الله تعالى أن يعطي الأصلح في الدين لكان قد آتى الكل ، وبطل التفضل . ومن قال : يؤتي غيرها ، فكان خلاف ما في الكتاب . وقوله : { وَمَآ أَنفَقْتُمْ مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ } . يحتمل : نفقة المحارم . ويحتمل : النفقات التي تجري بين الخلق . ويحتمل : المفروض من الصدقات . ويحتمل غيرها . ثم روي عن ابن عباس - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : { أَوْ نَذَرْتُمْ مِّن نَّذْرٍ } قال : " من نذر نذراً لم يسمه فكفارته كفارة يمين ، ومن نذر نذراً في معصية فكفارته كفارة يمين ، ومن نذر نذراً لا يطيقه فكفارته كفارة يمين ، ومن نذر نذراً أطاقه فليوف به " . فيه تنبيه وتذكير أن الله تعالى يعلم صدقهم ونذرهم ؛ ليحتسبوا في النفقة ويخلصوا ، وفي النذر يوفوا به . وقوله تعالى : { فَإِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُهُ } . قيل : يقبله . وقيل : يأمر بوفائه . ويحتمل قوله : { يَعْلَمُهُ } أي : يعلم ما وفيتم منه ؛ فيجزيكم على ذلك . ويحتمل : { يَعْلَمُهُ } : ما أردتم بصدقاتكم ونذوركم ؛ فيكون فيه ترغيب للناس في أداء الفرائض . وقوله تعالى : { وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ } . في الآخرة ، يعني مجير يجيرهم من العذاب . وقيل : ما للظالمين من شفيع يشفع لهم ، ولا نصير ينصرهم ؛ لأنه ما من ظالم إلا وله في الدنيا ظهير . وقوله : { إِن تُبْدُواْ ٱلصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا ٱلْفُقَرَآءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } . قال بعضهم : هي الفريضة . وقال آخرون : هي التطوع . وهو أَوْجَه . وقال غيرهم : { إِن تُبْدُواْ ٱلصَّدَقَاتِ } ، هي الفريضة ، { وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا ٱلْفُقَرَآءَ } هي التطوع . قال الشيخ - رحمه الله تعالى - : لا يحتمل الإخفاء في التطوع ، والإبداء في الفرض ؛ لما أخبر في الإخفاء أنه خير ، ولا يكون التطوع خيراً من الفريضة . ومن حمله على الفريضة يستحب أن يظهروا الزكاة المفروضة ليقتدوا به ويرغبوا الناس عليها . ومنهم من يستحب الإخفاء أيضاً ، ويقولون : في الإبداء شيئان : الصدقة نفسها ، والاقتداء ، وفي الإخفاء وجوه : أحدها : الصدقة . والآخر : ترك المراءاة وسلامتها . والثالث : الكف عن المن والأذى . ومنهم من حمل قوله : { إِن تُبْدُواْ ٱلصَّدَقَاتِ } على الفريضة ، و { وَإِن تُخْفُوهَا } على التطوع ، وذهب إلى أن الفريضة ليس فيها الرياء ؛ لأنه لا شيء عليه ، فسواء فيها الإبداء والإخفاء ، وأما التطوع ففيه الرياء ؛ لأنه معروف ليس عليه ، والإخفاء له أسلم . والله أعلم . وقال ابن عباس - رضي الله تعالى عنه - في قوله : { إِن تُبْدُواْ ٱلصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا ٱلْفُقَرَآءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ … } الآية ، جعل الله - تعالى - صدقة السر في التطوع تفضل علانيتها بسبعين ضعفاً ، وجعل صدقة الفريضة علانيتها أفضل من سرها بخمسة وعشرين ضعفا ، وكذلك جميع الفرائض والنوافل في الأشياء كلها . وفي بعض الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " صدقة السر تطفئ غضب الرب ، وصنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وصلة الرحم تزيد من العمر " . وعن الحسن ، قال : الإبقاء على العمل أشد من العمل ؛ وذلك أن العبد ليعمل العمل سرّاً فيكتب له عمل السر ، فلا يزال به الشيطان حتى ينسخ من عمل السر إلى عمل العلانية ، ثم لا يزال به الشيطان حتى يحب أن يحمد ، حتى يكتب من عمل العلانية في الرياء . وقوله تعالى : { وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ } : فيه دليل أن من السيئات ما يكفرها الصدقة ، ومنها لا يكفر . وقيل : إن " من " هاهنا صلة ، ففيه إطماع تكفير السيئات كلها بالصدقة ، كقوله تعالى : { إِنَّ ٱلْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ ٱلسَّـيِّئَاتِ } [ هود : 114 ] . وهو نقض على المعتزلة ؛ لأنهم لا يرون تكفير الكبائر بغير التوبة عنها ، ولا التعذيب على الضغائر . فأما إن كانت الآية في الكبائر - فبطل قولهم : لا يكفر بغير التوبة ، أو في الصغائر فيبطل قولهم : إنها مغفورة ؛ إذ وعدت بالصدقة ؛ لأنهم يخدلون صاحب الكبائر في النار ، والله تعالى أطمع له تكفير السيئات كلها بالصدقة . والله الموفق . وقوله تعالى : { وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } : فيه وعيد وتحذير ، أنه يعلم ما تسرون وما تعلنون في الصدقة . ويحتمل : { تَعْمَلُونَ } ، من جزائكم للصدقة .