Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 77-78)

Tafsir: Taʾwīlāt ahl as-sunna

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱرْكَعُواْ وَٱسْجُدُواْ وَاعْبُدُواْ رَبَّكُمْ وَٱفْعَلُواْ ٱلْخَيْرَ } . في الآية دلالة أن الإيمان هو شيء خاص وشيء واحد ، لا اسم جميع الخيرات ، وهو التصديق ؛ لأنه أثبت لهم اسم الإيمان ، ثم أمرهم بالركوع والسجود وفعل الخيرات ؛ لأن جميع المخاطبين بهذه الآية عرفوا من خوطب بها ، فلو كان اسما لجميع الخيرات لكان لا يعرف المخاطب بها ؛ لأنه لا يقدر أحد على جميع الخيرات ؛ فدل أنه شيء معروف خاص مما يرجع صاحبه إلى حد المعرفة ، حيث عرفه المخاطب به ، والله أعلم . ثم يحتمل قوله : { ٱرْكَعُواْ وَٱسْجُدُواْ وَاعْبُدُواْ رَبَّكُمْ وَٱفْعَلُواْ ٱلْخَيْرَ } وجوهاً : أحدهما : أن اجعلوا ركوعكم وسجودكم وعبادتكم عبادة الله لا تشركوا فيها غيره على ما أشرك أهل مكة وغيرهم من الكفار في عبادتهم غيره ، وهي الأصنام التي عبدوها . والثاني : اعبدوا ربكم بالأسباب والأشياء التي عرفكم أنها عبادة ، وكذلك افعلوا الخيرات التي عرفكم أنها خيرات . والثالث : أن اجعلوا أحوالكم التي أنتم عليها من قيام وقعود ، وحركة وسكون ، عبادة لله تعالى ، واجعلوا تقلبكم أيضاً للمعاش الذي أبيح لكم وأذن فيه عبادة ، فالأول هو عبادة بنفسه التي جعلها الله نصّاً ، والثاني هو الذي يصير عبادة بالنية والقصد ؛ فيكون في جميع أحواله مؤدي عبادة ، وهكذا الواجب على المرء أن يكون في جميع ما يؤدّي من الصلاة والصيام وغيره مؤدي فرض ، وهو أن يؤدي جميع ذلك بنية الشكر لنعمه ، وتكفيراً لمعاصيه ، وكلاهما لازمان واجبان ، فإن فعل ذلك كان مؤدي لازم ، والله أعلم . وقوله : { لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } ظاهره خرج على الترجي ، وفي الحقيقة على الوجوب ، على ما ذكرنا فيما تقدم . وقوله : { وَجَاهِدُوا فِي ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ } ليس لحق الله غاية يوصل بها ، وكذلك قوله : { ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ } [ آل عمران : 102 ] ؛ لأنه لو كان لحقه غاية لكان الرسل والملائكة يقومون بوفاء ذلك [ و ] يتوهم منهم المجاوزة عن ذلك ؛ إذ كل ذي حدّ وغاية يتوهم المجاوزة فيه ، فإن لم يحتمل المجاوزة دل أن حقه ليس بذي حدّ وغاية ، ويكون تأويل قوله : { وَجَاهِدُوا فِي ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ } و { حَقَّ تُقَاتِهِ } [ آل عمران : 102 ] حقه الذي احتمل وسعكم وبنيتكم وطاقتكم ، كقوله : { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ } [ التغابن : 16 ] فيكون هذا تفسيراً لقوله : { حَقَّ تُقَاتِهِ } و { حَقَّ جِهَادِهِ } . ثم يحتمل قوله : { وَجَاهِدُوا فِي ٱللَّهِ } أي : جاهدوا أنفسكم في شهوتها وأمانيها . أو جاهدوا أعداء الله في دفع الوسواس والمحاربة معهم . وقوله : { هُوَ ٱجْتَبَاكُمْ } يحتمل وجهين : أحدهما : { هُوَ ٱجْتَبَاكُمْ } للإيمان والهدى والتوحيد . أو { هُوَ ٱجْتَبَاكُمْ } جنساً من أفضل الأجناس وأكرمهم من بين سائر الأجناس ، كقوله : { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي ءَادَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ } [ الإسراء : 70 ] . وقال عامة أهل التأويل في قوله : { ٱرْكَعُواْ وَٱسْجُدُواْ وَاعْبُدُواْ رَبَّكُمْ } أي : وحدّوا ربكم ، جعلوا كل عبادة مذكورة في الكتاب توحيدا ؛ فيكون ذكر العبادة هاهنا كقوله : { يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ } [ النساء : 136 ] كأنه قال : يأيها الذين آمنوا وحدوا ربكم . ثمّ اختلف في قوله : { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱرْكَعُواْ وَٱسْجُدُواْ } : قال بعضهم : فيه وجوب سجدة التلاوة على ذلك ، وهي في الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " فضلت سورة الحج بسجدتين على غيرها من السور ، فمن لم يسجدهما فلا يقرأها " . وكذلك روي عن عمر - رضي الله عنه - أنه قرأها فسجد فيها مرتين ، ثم قال ما ذكرناه . وتأويله - عندنا - أن قوله : " فضلت بسجدتين " التي هي من صلب الصلاة ، وسجدة التلاوة في أوّل السّورة ، فمن لم يسجدهما فلا يقرأها ، وأصله في وجوب سجدة التلاوة : أن كل سجود ذكر في القرآن للخضوع فهو واجب للتلاوة ، لازم له ، وكل سجود كان الأمر به لحق سجود الصلاة فإنه لا يلزمه السجدة للتلاوة ، فالأمر بالسجود في قوله : { ٱرْكَعُواْ وَٱسْجُدُواْ } أمر بسجود الصلاة لا غير لم يلزم تاليه السجود بالتلاوة ، والله أعلم . وقوله : { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي ٱلدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } يحتمل تأويله وجوهاً : أحدها : أن عليهم معرفة وحدانية الله ، وألوهيته ، وتعاليه عن الأشباه والشركاء ، وعليهم معرفة نعمه ، والقيام بشكرها له ، والخضوع له في كل وقت ، وإن [ لم ] يبعث الرسل ، لكنّه بفضله ورحمته بعث إليهم الرسل ليكون أيسر عليهم معرفة ذلك وأهون ، والقيام بأداء ذلك أخف ؛ لأن معرفة الأشياء بالسماع من لسان الصدوق والعدل أيسر ، والإدراك أهون من معرفتها بالنظر والتفكر ، وهو ما قال : { وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ ٱلشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً } [ النساء : 83 ] أخبر أنه لولا فضله ورحمته في بعث الرسل ، لاتبعوا الشيطان إلا قليلا ، والقليل الذين استثناهم : الذين يتفكرون وينظرون فيعرفون بالتفكر والنظر ، وذلك لا يعرف إلا بجهد وتكلف ، فعلى ذلك قوله : { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي ٱلدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } ولكن بعث إليكم الرسل ليكون أوضح لسبيل الحق ومعرفته ، وإن كان له ألا يرسل ، ويكلف ذلك بالنظر والتفكر . والثاني : { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي ٱلدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } قطع ما يقع لهم الحوائج ، وتحريم كل أنواع المطاعم والمشارب واللباس عليكم لكنه إذا حرم نوعاً منها أباح نوعاً آخر بإزائه مما يسدّ به حاجته ويزيح به علته ، ولو حرم كل أنواعها كان حرجا في الدين وضيقاً . والثالث : لم يجعل عليهم من العبادات والفرائض التي كلفهم بها والقيام بأدائها ما لا يحتمل وسعهم ، ولا بنيتهم ، ولا حمل عليهم أموراً شاقة خلاف ما عليه طباعهم وأمر معاشهم ، ولكن كلفهم بعبادات احتمل بها وسعهم وبنيتهم ، وحمل عليهم أموراً غير شاقة موافقة لما عليه أمر معاشهم وطباعهم ، وإن بعد ونأى عليهم . والرابع : أنه لم يجعل توبتهم عما ارتكبوا من المعاصي والمآثم قتل بعضهم بعضا ، وإهلاك بعضهم بعضا ، على ما جعل ذلك لقوم ، حيث قالوا لهم : { فَتُوبُوۤاْ إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَٱقْتُلُوۤاْ أَنفُسَكُمْ } [ البقرة : 54 ] ، ولو كلف ذلك كان حرجاً في الدين ، وأمثال ذلك . والخامس : جائز أن يكون قوله : { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي ٱلدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } أي : من شك وشبه ، أي : قد أزاح عنكم الشبه والشك بالحجج والبراهين التي أقامها لكم ، والله أعلم . وقوله : { مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ } هذا يحتمل وجهين : أحدهما : على الأمر : أن الزموا ملة إبراهيم . والثاني : أن هذا الذي ذكر هو ملة أبيكم إبراهيم . وقوله : { هُوَ سَمَّاكُمُ ٱلْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَـٰذَا } اختلف فيه : قال عامة أهل التأويل : قوله : { هُوَ سَمَّاكُمُ } أي : الله سماكم المسلمين . وقال بعضهم : إبراهيم { هُوَ سَمَّاكُمُ ٱلْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ } ، حيث قال : { وَوَصَّىٰ بِهَآ إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَىٰ لَكُمُ ٱلدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُم مُّسْلِمُونَ } [ البقرة : 132 ] ورسول الله محمد صلى الله عليه وسلم كان من ولد إسماعيل ، وقد دعا له ولذريته بذلك . وقوله : { مِن قَبْلُ وَفِي هَـٰذَا } : قال بعضهم : { مِن قَبْلُ } : في الكتب المتقدمة { وَفِي هَـٰذَا } ، أي : في القرِآن . وقال بعضهم : { مِن قَبْلُ } : في الأمم الذين كانوا من قبل ؛ لأنه ما من قوم وأمة إلا وفيهم مسلمون متسمون بهذا الاسم ، { وَفِي هَـٰذَا } : في قومه : أي : كنتم متسمون بهذا الاسم في الأمم الخالية ، كقوله : { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } [ آل عمران : 110 ] أي : كنتم خير أمة في الأمم التي كانت من قبل أنها تخرج في هذا الوقت ، والله أعلم . وقوله : { لِيَكُونَ ٱلرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ } قال قائلون : { عَلَيْكُمْ } بمعنى : لكم ، وذلك جائز في اللغة ، كقوله : { وَمَا ذُبِحَ عَلَى ٱلنُّصُبِ } [ المائدة : 3 ] أي : للنصب ؛ فعلى ذلك جائز في هذا { عَلَيْكُمْ } أي : لكم ، ويكون تأويله : يكون الرسول لكم شهيداً بالتصديق له ، وتكونوا أنتم شهداء للناس بالتصديق لرسول الله إذا صدقتم إياه . وقال بعضهم : { لِيَكُونَ ٱلرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ } ، بمعنى : عليكم ، وتأويله : يكون شهيداً عليكم إذا خالفتموه ولم تصدقوه ، وتكونوا أنتم إذا صدقتم رسولكم ووافقتموه - شهداء على سائر الناس إذا كذبوا رسولهم : أنهم كذبوه وخالفوه . وفي هذه الآية دلالة اتفاق قرن حجة على من بعدهم ، حيث جعلهم شهداء على من بعدهم ومن قبلهم ، وقد ذكرنا تأويل الآية في سورة البقرة . وقوله : { فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَـاةَ } فإذا أراد الصلاة المعروفة والزكاة المعروفة ، ففي الأمر بإقامة الصلاة أمر بإصلاح ما بينهم وبين ربهم ، وفي الزكاة إصلاح ما بينهم وبين الخلق ، كقوله : { إِنَّ ٱلصَّلاَةَ تَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنْكَرِ } [ العنكبوت : 45 ] وفي حرف عبد الله بن مسعود : ( إن الصلاة تأمر بالعدل وتنهى عن الفحشاء والمنكر ) . قوله : { وَٱعْتَصِمُواْ بِٱللَّهِ } . قال بعضهم : بدين الله وهو ما ذكر فيما تقدم ذكره من قوله : { ٱرْكَعُواْ وَٱسْجُدُواْ وَاعْبُدُواْ رَبَّكُمْ } . { وَٱفْعَلُواْ ٱلْخَيْرَ … } إلى [ آخر ] ما ذكر ؛ فكأنه يقول : اعتصموا بالذي ذكر ، وأصل الاعتصام هو الالتجاء إليه ؛ فكأنه قال : اعتصموا به من كل ما نهى عنه من الشرور ، وبكل ما أمر به من الخير . وقوله : { هُوَ مَوْلاَكُمْ } . قال الحسن : هو مولى كل من تولاه بالطاعة . وقال بعضهم : المولى : النصير ، أي : هو ناصركم وحافظكم . { فَنِعْمَ ٱلْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ ٱلنَّصِيرُ } . المانع والنصير : المنتصر ينتصر لهم من أعدائهم ، ويمنع عنهم الأعداء . وجائز أن يكون قوله : { هُوَ مَوْلاَكُمْ } ، أي : ربكم وسيدكم ، كما يقال لمولى العبد : هذا مولاه وسيّده ، والله أعلم . ويكون في قوله : { لِيَكُونَ ٱلرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ } أنه قد بلغكم ؛ { وَتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ } بأن الرسول قد بلغهم . قال أبو عوسجة : { مَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ } [ الحج : 74 ] ، أي : ما عرفوا الله حق معرفته ، يقال في الكلام : ما قدرتك حق قدرك ، أي : ما عرفتك حق معرفتك . وقالوا : الحرج : الضعيف في هذا ، وفي غير هذا الموضع ، قيل : هو شك في قوله : { فَلاَ يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ } [ الأعراف : 2 ] ، أي : شك ، والضيق إنما يكون من الشك إذا شك في شيء ضاق صدره فيه . قال أبو معاذ : وأصل الحرج في الكلام : شجر من شوك ملتف ، والواحدة : حرجة ، منه : حرجة مسلم . وقوله : { هُوَ ٱجْتَبَاكُمْ } . أي : اختاركم ، وفي حرف ابن مسعود وأبي : ( هو اجتباكم وسماكم المسلمين من قبل ) ، وهذا يؤيد تأويل من يقول : هو سماكم المسلمين ، أي : الله سماكم . وقال بعضهم في قوله : { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي ٱلدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } ، قال : لم يفرض الله على هذه الأمة شيئاً إلا جعل فيه رخصة لهم عند الاضطرار ؛ مثل التيمم إذا لم يجد ماء ، ويصلي قاعداً ومضطجعاً في المرض ، وتفطر إذا كنت مريضاً ، ونحو هذا ، ليس فريضة إلا فيها رخصة ، ولم يكن من قبل ذلك ، وهو قول مقاتل بن حيان . وقال قتادة : قوله : { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي ٱلدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } ، أي : ضيق ، قال : أعطيت هذه الأمة ثلاثاً لم يعطها إلا نبي : كان يقال للنبي : اذهب فليس عليك حرج ، وقال الله لهذه الأمة : { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي ٱلدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } ، وكان يقال للنبي : أنت شهيد على قومك ، وقال الله لهذه الأمة : { وَتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ } ، وكان يقول للنبي : سل تعطه ، وقال الله لهذه الأمة : { ٱدْعُونِيۤ أَسْتَجِبْ لَكُمْ } [ غافر : 60 ] . وقال بعضهم : في قوله : { ٱرْكَعُواْ وَٱسْجُدُواْ } ، أي : صلوا لله ، كقوله : { وَإذَا قِيلَ لَهُمُ ٱرْكَعُواْ لاَ يَرْكَعُونَ } [ المرسلات : 48 ] يقول : صلوا ، لا يصلون . وقال قتادة : { ٱرْكَعُواْ وَٱسْجُدُواْ } ، قال : لا صلاة إلا بركوع ، وإن أقواماً أحدثوا بدعاً : يسجد أحدهم مائة سجدة لا يركع فيهن ، وكان يقال : ثلاث مما أحدث الناس : " رفع الأيدي في الدعاء ، والأصوات عند المسألة ، والاختصار في السجود " . وقال أبو هريرة : " لا يصلح سجود إلا بركوع " ، والله أعلم بالصواب ، وإليه المرجع والمآب ، وبه نستعين .