Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 121-123)
Tafsir: Tafsīr al-Ǧīlānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ ٱسْمُ ٱللَّهِ عَلَيْهِ } حين ذبحه { وَإِنَّهُ } أي : أكلكم منه { لَفِسْقٌ } خروج عن حكم الله بمتابعة أهل الأهواء الضالين عن طريق الحق بوسوسة الشياطين ، ولا تغفلوا من وسوستهم { وَإِنَّ ٱلشَّيَٰطِينَ لَيُوحُونَ } يلقون ويسوسون { إِلَىۤ أَوْلِيَآئِهِمْ } من أهل الأهواء { لِيُجَٰدِلُوكُمْ } أيها المؤمنون حتى يضلوكم عن طريق الحق سيما في المآكل والمشارب { وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ } [ الأنعام : 121 ] لأنه من أطاع غير الله فقد أشرك به . { أَوَ مَن كَانَ } منكم { مَيْتاً } بالجهل والكفر { فَأَحْيَيْنَٰهُ } بالمعرفة والإيمان { وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي ٱلنَّاسِ } هداياً منيراً كان { كَمَن مَّثَلُهُ } وصفه وشأنه { فِي ٱلظُّلُمَٰتِ } المتراكمة والمتزاحمة وهي ظلمة الجهل والكفر والعصيان ، واعتقاده أنه { لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا } لعدم تناهيها فأنقذه الله من ظلمة الضلالة بنور الهداية وهداء إلى صراط مستقيم هو الإسلام { كَذَلِكَ } أي : مثل تزيين الإيمان للمؤمن { زُيِّنَ لِلْكَٰفِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [ الأنعام : 122 ] من الكفر والعصيان . { وَكَذٰلِكَ } أي : كما جعل في مكبة أكابر وصناديد يجرمون فيها جرائم عظيمة { جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ } أي : قدرنا فيها { أَكَٰبِرَ } كانوا { مُجْرِمِيهَا } ومترفيها { لِيَمْكُرُواْ فِيهَا } بأنواع المكر والحيل ليضلوا ضعفاء العوام { وَمَا يَمْكُرُونَ } هؤلاء الماكرون { إِلاَّ بِأَنْفُسِهِمْ } لأن وبال مكرهم يعود عليهم { وَمَا يَشْعُرُونَ } [ الأنعام : 123 ] لقساوة لقولبهم وشدة عمههم .