Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 15-18)

Tafsir: Tafsīr al-Ǧīlānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قُلْ } لمن تبعك لعلهم ينتبهون : { إِنِّيۤ } بعدما تحققت بمقام الكشف والشهود { أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي } أي : إن خرجت عن مقتضى توحيده { عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } [ الأنعام : 15 ] هو يوم العرض الأكبر الذي تجزى فيه كل منفس بما تسعى . { مَّن يُصْرَفْ } العذاب { عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ } الحق ، وحققه بمقام شهوده وكشفه { وَذَلِكَ } التحقق والانكشاف هو { ٱلْفَوْزُ ٱلْمُبِينُ } [ الأنعام : 16 ] لأهل العناية والوصول . { وَ } بعدما تحققت يا أكمل الرسل ، وتقررت في مقر التوحيد { إِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ } بلية وعناء { فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ } إذ لا شيء غيره { وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ } عطية وغنى { فَهُوَ } أيضاً منه ؛ لأنه { عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ } من الخير والشر والنفع والضر { قَدُيرٌ } [ الأنعام : 17 ] تحيط قدرته بجميع المقدروات . { وَ } كيف لايكون قديراً علكى كل ما أراد ؛ إذ { هُوَ ٱلْقَاهِرُ } العزيز الغالب { فَوْقَ عِبَادِهِ } يتصرف فيهم كيف يشاء { وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ } المتقن في تدبيراتهم المخبرية { ٱلْخَبِيرُ } [ الأنعام : 18 ] بحواجبهم يعطيهم ما ينبغي لهم ويمنعهم عما يضرهم بالأرادة والاختيار .