Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 82-85)
Tafsir: Tafsīr al-Ǧīlānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بتوحيد الله { وَ } بعدما آمنوا { لَمْ يَلْبِسُوۤاْ } أي : لم يخلطوا ولم يستروا { إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ } أي : بخروجهم عن مقتضى الإيمان والتوحيد { أُوْلَـٰئِكَ } السعداء المقبولون عند الكله { لَهُمُ ٱلأَمْنُ } في مأمن التوحيد { وَهُمْ مُّهْتَدُونَ } [ الأنعام : 82 ] مقصرون على الهداية لا خوف عليهم ولا هم يحزنون . { وَتِلْكَ } القصة التي سمعت { حُجَّتُنَآ } ودليل توحيدنا { ءَاتَيْنَٰهَآ إِبْرَٰهِيمَ } امتناناً له وإرشاداً ؛ ليغلب بها { عَلَىٰ قَوْمِهِ } ومن سنتنا أنَّا { نَرْفَعُ دَرَجَٰتٍ مَّن نَّشَآءُ } من عبادنا في العلم والحكمة والإيقان والمعرفة { إِنَّ رَبَّكَ } أيها المظهر الجامع { حَكِيمٌ } في رفع درجات بعض عباده { عَلِيمٌ } [ الأنعام : 83 ] باستعداداتهم وقابلياتهم . { وَ } من رفعنا إياه { وَهَبْنَا لَهُ } من محض فضلنا وجودنا { إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا } أي : هدينا كلاً منهما إلى توحيدنا { وَ } كذلك { نُوحاً } هو جد إبراهيم { هَدَيْنَا مِن قَبْلُ } فيكون إبراهيم وارثاً لهداية نوح ، ومورثاً لهداية إسحاق ويعقوب ، وهو من أعظم النعم والهداية { وَ } كذا { مِن ذُرِّيَّتِهِ } أي : من ذرية إبراهيم { دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ } أي : مثل جزاء هؤلاء { نَجْزِي } جميع { ٱلْمُحْسِنِينَ } [ الأنعام : 84 ] مع الله المتشوقين بلقائه . { وَ } هدينا أيضاً { زَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ } و { كُلٌّ } منهم { مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ } [ الأنعام : 85 ] لعناية الله وهدايته .