Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 9-11)
Tafsir: Tafsīr al-Ǧīlānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَ مَلَكاً } بعد ذلك أيضاً { لَوْ جَعَلْنَٰهُ } أي : الرسول المنزل إليهم { لَّجَعَلْنَٰهُ رَجُلاً } أي : على صورته ؛ إذ لا يمكن لبشر أن يرى الملك على صورته لمهايته ، لذلك ما جاء جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا على صورة دحية الكلبي ، وأيضاً لم يكنهم الاستفادة منه لعدم الجنسية { وَ } إن أنزلناه على صورة البشر { لَلَبَسْنَا } أي : لخلطنا { عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ } [ الأنعام : 9 ] ما يخلطون على أنفسهم من البشر لا يليق بالرسالة فلم يصدقوه أيضاً . { وَ } لا تغمم ولا تضطرب يا أكمل الرسل من استهزائهم وستخريتهم معك واصبر على أذاهم فإنه { لَقَدِ ٱسْتُهْزِىءَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ } فصبروا على ما كذبوا واستهزئوا { فَحَاقَ } وأحاط من الجوانب { بِٱلَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُمْ مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ } [ الأنعام : 10 ] فأهلكوا واستؤصلوا بما استُهزءوا وإن أنكروا قصة هلاكهم . فـ { قُلْ } لهم : { سِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ } أي : مستقر الفراعنة والأكاسرة والقياصرة والخواقين معتبرين { ثُمَّ ٱنْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلْمُكَذِّبِينَ } [ الأنعام : 11 ] الذين كذبوا الرسل عتواً وعناداً إلى حيث لم يبق من رسومهم وآثارهم وأظلالهم أصلاً مع أنهم كانوا أولي قوة ذوي بأس شديد .