Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 141-142)
Tafsir: Tafsīr al-Ǧīlānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَ } اذكروا { إِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِّنْ آلِ فِرْعَونَ } حين { يَسُومُونَكُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ } أي : يعلمونكم به ، وذلك إنهم { يُقَتِّلُونَ أَبْنَآءَكُمْ } حتى لا تستكثروا وتستظهروا بهم { وَ } أقبح منه أنهم { يَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ } ليلحق العار عليكم بتزوجهن بلا نكاح { وَ } لكم { فِي ذٰلِكُمْ } المذكور من العذاب { بَلاۤءٌ } اختبار وابتلاْ { مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ } [ الأعراف : 141 ] فأنجيناكم منه ؛ لتقيموا بذكرنا وتواظبوا بشكر نعمنا وتتفطنوا بتوحيدنا واستلائنا ، ومع ذلك لم تنتبهوا . { وَ } اذكروا ؛ إذ { وَاعَدْنَا مُوسَىٰ } قبل إهلاكنا فرعون بأن أخلص لنا { ثَلاَثِينَ لَيْلَةً } من ذي القعدة بأن صام فيها وصلى بعد هلاك عدوه ، ننزل عليه من عندنا كتاباً نبيِّن له فيه التدابير المتعلقة لأمور معاش بني إسرائيل ومعادهم ، ثم لما أهلكنا العدو فذهب موسى إلى ميقاتنا إنجازاً لوعدنا { وَ } قبل ما تم المدة المذكورة أنكر خلوف فمه فتسوك قالت الملائكة : كنا نشم منك رائحة المسك فأفسدته بالسواك لذلك { أَتْمَمْنَاهَا } أي : مدة ميقاتها بأن أمر موسى كفارة لما فوت بالسواك { بِعَشْرٍ } أي : بعشرة أيام من ذي الحجة { فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً } وبعدما أتمها فأنزلنا إنجازاً لوعدنا التوراة المبين لهم الأحكام الدنيوية والأخروية ، وذلك من أعظم النعم . { وَ } اذكر أيضاً ؛ إذ { قَالَ مُوسَىٰ لأَخِيهِ هَارُونَ ٱخْلُفْنِي } عني { فِي قَوْمِي } واذكر لهم مما يتعلق بأمور معاشهم ومعادهم نيابة عني { وَأَصْلِحْ } بينهم ، واحفظ عن زيغ أهل الضلال { وَلاَ تَتَّبِعْ } أنت ومن معك { سَبِيلَ ٱلْمُفْسِدِينَ } [ الأعراف : 142 ] الذين يفسدون عقائد ضعفاء الأنام بالتمويهات الباطلة ، ومع ذلك اتبعتم السامري من خبث طينتكم .