Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 99, Ayat: 1-5)
Tafsir: Tafsīr al-Ǧīlānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
اذكر يا أكمل الرسل لمن كذب بالنشأة الأخرى ، وأنكر يوم العرض والجزاء كيف يفعل { إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ } أي : هاجت واضطربت بعدما وصل إليها الأمر الإلهي المتضمن للتحريك والتهييج { زِلْزَالَهَا } [ الزلزلة : 1 ] الذي قدر الله لها عند النفخة الأولى . { وَ } بعدما هاجت وتحركت { أَخْرَجَتِ ٱلأَرْضُ أَثْقَالَهَا } [ الزلزلة : 2 ] أي : دفائنها ومكنوناتها ، وما في جوفها من الأموات . { وَ } بعدما رأى الناس زلزالها وإخراجها { قَالَ ٱلإِنسَانُ } من كمال حيرته وتعجبه : { مَا لَهَا } [ الزلزلة : 3 ] أي : ما عرض على الأرض ولحق بها حتى اضطرتها إلى الحركة والاضطراب مع أنها ساكنة في حد ذاتها جامدة . وبالجملة : { يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ } الأرض بإلهام الله إياها { أَخْبَارَهَا } [ الزلزلة : 4 ] أي : الأعمال التي عمل عليها بنو آدم . عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : { يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا } قال : " أتدرون ما أخبارها " ، قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : " فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها ، أن تقول عمل عليّ كذا وكذا يوم كذا ، فهذه أخبارها " . وذلك { بِأَنَّ رَبَّكَ } يا أكمل الرسل { أَوْحَىٰ لَهَا } [ الزلزلة : 5 ] أي : أمرها سبحانه وأذن لها بالكلام وألهمها ، فحينئذٍ تكلمت وتحدثت .