Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 32-34)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ } أي تمنعون ، وهو استفهام تعجبي . قوله : { كَذَلِكَ } الكاف في محل نصب نعت لمصدر محذوف ، والتقدير مثل صرفهم عن الحق بعد الإقرار به { حَقَّتْ } إلخ . قوله : ( وهي ) { لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ } [ هود : 119 ] أي فالمراد نفذ القضاء والقدر ، بأن جهنم تمتلىء من الجن والإنس ، حتى تقول قط قط . قوله : ( وهي ) { أَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } أو لتنويع الخلاف ، أي فالمراد بكلمة الله على هذا القول ، نفوذ قضاء الله وقدره بعدم إيمانهم . قوله : { قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُمْ } إلخ . هذا هو السؤال السادس . قوله : { مَّن يَبْدَؤُاْ } أي ينشىء الخلق من العدم . قوله : { ثُمَّ يُعِيدُهُ } أي الخلق في القيامة للحساب والجزاء ، وإنما لم يجيبوا عن هذا السؤال ، وتولى الله الجواب عنه ، لأنهم منكرون للبعض ، فلو أجابوا لكان ذلك إقراراً منهم بالبعث ، وصح أن يكون حجة عليهم ، لقيام الأدلة والبراهين عليه ، فلا يستطيعون أن ينازعوا في ذلك .