Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 109-110)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ } هذا شروع في ذكر أحوال المخالفين من هذه الأمة ، إثر بيان المخالفين من غيرهم ، وهذا الخطاب للنبي والمراد غيره . قوله : ( من الأصنام ) بيان لما . قوله : { مَا يَعْبُدُونَ } أي فليس لهم في ذلك إلا محض تقليد آبائهم . قوله : ( وقد عذبناهم ) أي آباءهم ، وإنما قدره لتتم المشابهة . قوله : { وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ } أي هؤلاء . قوله : ( أي تاماً ) أشار بذلك إلى قوله : { غَيْرَ مَنقُوصٍ } حال من نصيب مبينة له . قوله : { فَٱخْتُلِفَ فِيهِ } هذا تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم أي فلا تحزن على ما وقع لك ، فإنه قد وقع لغيرك . قوله : { لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } أي لجوزي المحسن على إحسانه ، والمسيء على إساءته في الدنيا . قوله : ( أي المكذبين به ) أي بالقرآن . قوله : { لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ } أي من القرآن . قوله : ( موقع في الريبة ) اي لأنهم غذا نظروا لآبائهم وما كانوا عليه قالوا : لو كان ما هم عليه ضلالاً ما اجتمعوا عليه ، وإذا نظروا إلى النبي ومعجزاته الظاهرة قالوا إنه لحق ، وما جاء به صدق ، فهم في شك ، ولا شك أنه كفر ، وكل ناشىء من الطبع على قلوبهم ، وإلا فالحق ظاهر لما تدبره .