Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 120-123)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { مِنْ أَنْبَاءِ ٱلرُّسُلِ } أي أخبارهم . قوله : { مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ } أي القصص والأخبار التي بها يزداد فؤادك ثباتاً على أداء الرسالة ، وتحمل أذى قومك ، وعلماً بفضل أمتك وشرفها ، حيث انقاد منها خلق كثير في مدة يسيرة ، بخلاف الأمم الماضية . قوله : ( الأنباء ) أي الأخبار ، وقوله : ( أو الآيات ) تفسير ثان ، والمراد بالآيات آيات هذه السورة وخصت بالذكر ، وإن كان جاءه الحق في جميع السور تشريفاً لها ، لكونها جمعت من قصص الأمم الماضية ما لم يكن في غيرها . قوله : { وَمَوْعِظَةٌ } أي اتعاظ ، وقوله : { وَذِكْرَىٰ } أي تذكر وتدبر . قوله : ( حالتكم ) أي وهي الكفر . قوله : ( على حالتنا ) أي وهي الإيمان . قوله : ( تهديد لهم ) أي تخويف ، وليس المراد الأمر بدوامهم على الكفر ، بل هو على حد : إذا لم تستح فاصنع ما شئت . قوله : { إِنَّا مُنتَظِرُونَ } أي عاقبة أمركم . قوله : { وَلِلَّهِ غَيْبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } قال كعب الأحبار : خاتمة التوراة هي خاتمة سورة هود . قوله : ( أي علم ما غاب فيهما ) أي فلم يكلفنا بمعرفته . قوله : ( للمفعول ) أي فهما قراءتان سبعيتان والمعنى واحد . قوله : { ٱلأَمْرُ كُلُّهُ } أي أمر الخلائق كلهم في الدنيا والآخرة من خير وشر . قوله : ( فينتقم ممن عصى ) أي ويثيب من أطاع . قوله : { فَٱعْبُدْهُ } هذا مفرع على قوله : { وَلِلَّهِ غَيْبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } إلخ ، أي فحيث كان هو العالم بما غاب في السماوات والأرض ، وإليه مرجع الأمور كلها ، فهو حقيق بعبادته هو لا غيره ، وحقيق بالتوكل عليه وتفويض الأمور إليه . قوله : ( ثق به ) أي اعتمد عليه ولا تلتفت لغيره ؛ فإنه لا يضر ولا ينفع ، بل الضار النافع ، المعطي المانع ، هو الله ، وبهذا تعلم أن التوكل أمر زائد على التوحيد ، فالتوحيد بنفي الشرك ، والتوكل ينفي الأوهام المعطلة على مراتب الأخبار . قوله : { وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } { وَمَا } حجازية ، و { رَبُّكَ } اسمها ، و { بِغَافِلٍ } خبرها منصوب بفتحة مقدرة على آخره ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : ( بالفوقانية ) أي خطاباً للنبي والمؤمنين .