Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 110-111)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : ( يا أهل مكة ) راجع لقراءة التاء ، فيكون خطاباً لهم ، وعلى الياء يكون إخباراً عنهم . قوله : ( غاية لما دل عليه وما أرسلنا ) إلخ ، أي وحينئذ يكون المعنى : وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم فكذبتهم أممهم فتراخى نصرهم حتى إلخ . قوله : ( أيقن الرسل ) هذا راجع لقراءة التشديد ، والمعنى أيقن الرسل بالوحي من الله ، بأن قومهم يكذبونهم تكذيباً لا إيمان بعده ، وأما قراءة التخفيف فالظن على بابه . قوله : ( والتخفيف ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( من النصر ) بيان لما . قوله : ( بنونين مشدداً ) إلخ ، حاصل ما ذكره ثلاث قراءات : التشديد والتخفيف مع النونين ، والتشديد مع النون الواحدة ، وظاهر كلامه أن جميعها سبعي وليس كذلك ، بل التشديد مع النونين قراءة شاذة قوله : ( ماض ) أي مبني للمفعول ، و { مَن نَّشَآءُ } نائب فاعل . قوله : { فِي قَصَصِهِمْ } القصص بالفتح مصدر قص إذا تتبع الأثر والخبر ، والمراد الأخبار . قوله : ( الرسل ) أي كهود وصالح ولوط وشعيب وغيرهم ، ويحتمل أن الضمير عائد ، على يوسف وإخوته بدليل قوله تعالى في أول السورة : { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ ٱلْقَصَصِ } [ يوسف : 3 ] والمعنى أن الذي قدر على إخراج يوسف من الجب والسجن ، ومن عليه بالعز والملك ، وجمع شمله بأبيه وإخوته بعد المدة الطويلة ، قادر على إعزاز محمد صلى الله عليه وسلم وإعلاء كلمته وإظهار دينه ، رغماً على أنف كل معارض . قوله : { عِبْرَةٌ } أي تفكر واتعاظ . قوله : { لأُوْلِي ٱلأَلْبَابِ } تعريض بأنهم ليسوا بأولي الألباب . قوله : ( هذا القرآن ) أي الذي تقدم ذكره في قوله : { إِنَّآ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً } [ يوسف : 2 ] . قوله : { تَصْدِيقَ ٱلَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ } هذه أخبار أربعة ، أخبر بها عن كان المحذوفة التي قدرها المفسر ، والمعنى أن هذا القرآن مصدق لما تقدم قبله من الرسل ومن الكتب التي جاؤوا بها ، فقول المفسر ( من الكتب ) لا مفهوم له . قوله : ( في الدين ) أي من الحلال والحرام والمواعظ وغير ذلك . قوله : { وَرَحْمَةً } أي إنعاماً وإحساناً .