Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 106-109)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِٱللَّهِ } أي وما يعترف أكثرهم بالتوحيد حيث يقولون : الله هو الخالق الرزاق المعطي المانع وغير ذلك . قوله : ( يعنونها ) أي الأصنام بقولهم ( إلا شريكاً هو لك ) . قوله : ( نقمة تغشاهم ) أي عقوبة تشملهم وتحيط بهم . قوله : { هَـٰذِهِ سَبِيلِيۤ } أي طريقي وشريعتي . قوله : { أَدْعُو إِلَىٰ ٱللَّهِ } أي أدل الناس على طاعته ودينه . قوله : ( حجة واضحة ) أي بها يتميز الحق من الباطل . قوله : ( عطف على أنا المبتدأ ) إلخ ، أي فأنا مبتدأ { وَمَنِ ٱتَّبَعَنِي } عطف عليه ، وقوله : { عَلَىٰ بَصِيرَةٍ } جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم ، فالوقف على قوله : { أَدْعُو إِلَىٰ ٱللَّهِ } يكون في المقام جملتان : الأولى تنتهي لقوله : { أَدْعُو إِلَىٰ ٱللَّهِ } والثانية مبدؤها لقوله : { عَلَىٰ بَصِيرَةٍ } إلخ ، وهذا ما جرى عليه المفسر في الإعراب . قوله : ( من جملة سبيله ) راجع لقوله : { وَسُبْحَانَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } فهما معطوفان على قوله : { أَدْعُو إِلَىٰ ٱللَّهِ } كأنه قال : شريعتي أدعو إلى الله وأسبح الله ، وكوني لست من المشركين على بصيرة أنا ومن اتبعني . قوله : { وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً } رد على أهل مكة حيث قالوا : هلا بعث الله لنا ملكاً ، والمعنى كيف يتعجبون من ذلك ، مع أن جميع رسل الله الذين كانوا من قبلك بشر مثلك . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : ( لجفائهم ) أي غلظ طبعهم ، وهو مقابل لقوله : ( وأحلم ) ، وقوله : ( وجهلهم ) مقابل لقوله : ( أعلم ) فهو لف ونشر مشوش . قوله : { أَفَلَمْ يَسِيرُواْ } الهمزة داخلة على محذوف ، والفاء عاطفة على ذلك المحذوف ، والتقدير أعموا فلم يسيروا إلخ ، والاستفهام للتوبيخ . قوله : { فِي ٱلأَرْضِ } أي في أسفارهم . قوله : { ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } أي كقولهم هود وصالح ولوط وغيرهم ممن هلكوا . قوله : ( من إهلاكهم ) بيان لآخر أمرهم . قوله : { وَلَدَارُ ٱلآخِرَةِ } أي الدار الآخرة . قوله : { خَيْرٌ لِّلَّذِينَ ٱتَّقَواْ } أي وأما لغيرهم فليست خيراً لهم لحرمانهم من نعيمها . قوله : ( الله ) قدره إشارة إلى أن مفعول { ٱتَّقَواْ } محذوف . قوله : ( بالياء والتاء ) أي فهما قراءتان سبعيتان .