Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 1-2)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ } مبتدأ وخبر ، واشير إليها بإشارة البعيد ، إشارة لبعد رتبتها عن كلام الحوادث وعلو شأنها . قوله : ( هذه الآيات ) أي آيات هذه السورة . قوله : ( المظهر للحق ) أي فهو مأخوذ من أبان المتعدي ، ويصح أخذه من اللازم ، ويكون المعنى البين حلاله وحرامه . قوله : { إِنَّآ أَنْزَلْنَاهُ } أي نحن بعظمتنا وجلالنا . قوله : { عَرَبِيّاً } نعت للقرآن ، والعربي منسوب للعرب لكونه نزل بلغتهم ، والمعنى أن القرآن نزل بلغة العرب ، فليس فيه شيء غير عربي . فإن قلت : قد ورد في شيء غير عربي ، كسجيل ومشكاة واستبرق وغير ذلك . أجيب : بأن هذا مما توافقت فيه اللغات ، والمراد أن تراكيبه وأساليبه عربية ، وإن ورد فيه غير عربي ، فهو على أسلوب العرب ، وعلى أسلوب غيرهم ، وإنما كان عربياً ، لأن تلك اللغة أفصح اللغات ، ولأنها لغة أهل الجنة في الجنة . قوله : { لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } علة لكونه عربياً ، والمعنى لكي تفهموا معانيه وتتأملوا فيها ، فتعلموا أنه من عند الله .