Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 3-3)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { أَحْسَنَ ٱلْقَصَصِ } صفة لمصدر محذوف مفعول مطلق ، والتقدير قصصاً أحسن القصص ، والقصص في اللغة من قص الأثر تتبعه ، سمي الكلام الذي يحكي عن الغير بذلك ، لأن المتكلم يقص الخبر شيئاً فشيئاً ، والمعنى نحن نبين لك أخبار الأمم السابقة أحسن البيان ، وقيل المراد خصوص قصة يوسف ، وإنما كانت أحسن القصص ، لما فيها من الحكم والنكت ، وسير الملوك والمماليك والعلماء ، ومكر النساء ، والصبر على الأذى ، والتجاوز عنه أحسن التجاوز ، وغير ذلك من المحاسن . قوله : ( بإحيائنا ) الباء سببية ، وأشار بذلك إلى أن ما مصدرية ، والجار والمجرور متعلق بنقص . قوله : { هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ } اسم الإشارة مفعول لأوحينا ، والقرآن بدل من اسم الإشارة ، أو عطف بيان أو نعت . قوله : { وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ } الجملة حالية . قوله : { لَمِنَ ٱلْغَافِلِينَ } أي لم تخطر ببالك تلك القصة ولم تسمعها قط ، بل كنت خالي الذهن منها ، وهذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم ، حيث يخبر عن المتقدمين والمتأخرين ، بأحسن تعبير وأبلغ وجه ، ولذا قال البوصيري : @ كفاك بالعلم في الأميء معجزة في الجاهلية والتأديب في اليتم @@ فأكبر دليل على فضل الإنسان ، غزارة علمه وسعة اطلاعه ، على ما أعطاه الله من العلوم اللدنية والمعارف الربانية .