Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 32-35)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { فَذٰلِكُنَّ } ذا اسم إشارة القريب لحضوره بالمجلس ، وقرن باللام المفيدة للبعد رتبته عن غيره ، ولذا فسرها المفسر بهذا التي للقريب . قوله : { ٱلَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ } خبر لمحذوف قدره المفسر بقوله : ( هو ) . قوله : ( امتنع ) أشار بذلك إلى أن السين والتاء زائدتان . قوله : { وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ } اللام موطئة لقسم محذوف ، وإن شرطية وقوله : { لَيُسْجَنَنَّ } جواب القسم ، وحذف جواب الشرط ، لدلالة جواب القسم عليه على القاعدة في اجتماع الشرط ، والقسم أنه يحذف جواب المتأخر منهما . قوله : ( فقلن له أطع مولاتك ) ورد أنه ما من امرأة إلا دعته لنفسها . قوله : { قَالَ رَبِّ } لما اشتد به الكرب ، توجه لربه في الفرج . قوله : { أَحَبُّ إِلَيَّ } اسم التفضيل ليس على بابه ، إذ ليس له فيما يدعونه إليه محبة ورغبة . إن قلت : هو مجاب الدعوة ، فلم طلب النجاة بالسجن ، ولم يطلب النجاة العامة ؟ أجيب : بأنه اطلع على أن السجن محتم عليه فدعا به ، لأن النبي لا ينطق الهوى . قوله : { مِمَّا يَدْعُونَنِيۤ } فعل مضارع مبني على سكون الواو ، والنون الأولى للنسوة فاعل ، والثانية نون الوقاية ، وهو مثل النسوة يعفون ، فالواو ليست ضميراً بل هي لام الكلمة . قوله : ( والقصد بذلك ) أي بقوله والانصراف عني إلخ ، كأنه قال : اللهم اصرف عني كيدهن ، لأجل أن لا أصير من الجاهلين ، لأنك إن لم تصرفه عني صرت منهم ، إذ لا قدرة لي على الامتناع إلا بإعانتك لي . قوله : { ثُمَّ بَدَا لَهُمْ } أي للعزيز وأصحابه ، وذلك أن زليخا قالت لزوجها : إن هذا العبد العبراني ، قد فضحني عند الناس ، يخبرهم إني قد راودته عن نفسه ، فإما أن تأذن لي فأخرج وأعتذر إليهم ، وإما أن تسجنه فظهر لهم سجنه ، لما فيه من المصلحة بحسب رأيهم ، مع علمهم ببراءته ونزاهته . قوله : ( أن يسجنوه ) أن وما دخلت عليه في تأويل مصدر فاعل بدا . قوله : { لَيَسْجُنُنَّهُ } اللام موطئة لقسم محذوف ، والجملة في محل نصب لقول محذوف ، والتقدير ثم ظهر لهم سجنه قائلين والله ليسجننه . قوله : { حَتَّىٰ حِينٍ } أي وهو سبع سنين أو اثنتا عشرة سنة ، وسيأتي ذلك .