Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 46-50)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : ( الكثير الصدق ) وصفه بذلك لأنه جربه في السجن في تعبير الرؤيا وغيره . قوله : ( أي الملك ) أي ومن عنده . قوله : ( أي ازرعوا ) إنما حمله على الأمر مناسبة قوله : { فَذَرُوهُ } وإلا فالمناسب إبقاؤه على حاله من الأخبار لأنها تفسير للرؤيا ، وفيه إشارة إلى أن الله أمر بذلك ، لتحتم حصوله في علمه تعالى . قوله : { دَأَباً } بفتح الهمزة وسكونها قراءتان سبعيتان ، وهو مصدر وقع موقع الحال . قوله : ( وهي تأويل السبع السمان ) أي والسبع الخضر . قوله : ( لئلا يفسد ) أي يأكله السوس كما هو شأن غلال مصر ونواحيها ، ومنعه من الفساد ببقائه في سنبله من خصوصيات يوسف ، وإلا ففي زمننا بقاؤه في سنبله لا يدفع عنه الفساد . قوله : ( وهي تأويل السبع العجاف ) أي والسبع اليابسات . قوله : ( أي تأكلونه فيهن ) أشار بذلك إلى أن الإسناد مجازي من الإسناد للظرف ، كما في : نهاره صائم . قوله : ( تدخرون ) أي للبذر . قوله : { ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذٰلِكَ عَامٌ } إلخ ، هذه بشارة لهم زيادة على تعبير الرؤيا . قوله : { يُغَاثُ ٱلنَّاسُ } إما من الغوث وهو الفرج وزوال الكرب ، أو من الغيث وهو المطر . والمعنى فيه : يزول كرب الناس ، ويفرج عنهم بنزول المطر ، وتتاب الخير عليهم . قوله : ( الأعتاب ) أي يعصرونها خمراً ، وقوله : ( وغيرها ) أي كالزيتون والسمسم والكتان والقصب وغير ذلك . قوله : { وَقَالَ ٱلْمَلِكُ } مرتب على محذوف قدره المفسر بقوله : ( لما جاءه الرسول ) الخ ، وذلك أن الساقي لما رجع إلى الملك ، وأخبره بما عبر به يوسف رؤياه واستحسنه الملك ، وعرف أن الذي قاله كائن لا محالة ، قال ائتوني به حتى أبصره ، فرجع الساقي وقال له أجب الملك ، فقال له ارجع إلخ . قوله : { فَلَمَّا جَآءَهُ ٱلرَّسُولُ } مرتب على محذوف ، أي فذهب الرسول إلى طلبه ، فلما جاءه إلخ . قوله : ( إظهار براءته ) أي لتظهر براءة ساحته ، ويعلم أنه سجن ظلماً . قوله : { إِلَىٰ رَبِّكَ } أي وهو الملك . قوله : { إِنَّ رَبِّي } ( سيدي ) أي فالمراد به العزيز ، وهو استشهاد بكونه يعلم مكرهن وكيدهن ، ويصح أن يكون المراد بالرب الله تعالى ، وحينئذ يكون في كلامه التفويض لله تعالى وهو الأقرب . قوله : ( فجمعهن ) أي وكانت زليخا معهن ، وخاطبهن جميعاً ولم يخص زليخا بالخطاب ستراً عليها .