Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 80-83)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : ( يئسوا ) أشار بذلك إلى أن السين والتاء زائدتان . قوله : ( اعتزلوا ) أي مجلس الملك . قوله : { نَجِيّاً } هو حال ، والمعنى خلصوا حال كونهم متناجين ومتشاورين في أمر هذه القضية . قوله : ( في أخيكم ) أي في رده . قوله : { مَا } ( زائدة ) أي والجار والمجرور متعلق بفرطتم . قوله : ( وقيل ما مصدرية مبتدأ ) أي وهي وما دخلت عليه ، في تأويل مصدر مبتدأ ، فالمبتدأ في الحقيقة المصدر المنسبك ، والمعنى : وتفريطكم كائن من قبل تفريطكم في بنيامين ، واعترض هذا الإعراب ، بأن الظروف المنقطعة عن الإضافة لا تقع خيراً ، ويجاب بأن محل ذلك ما لم يتعين المضاف إليه كما هنا . قوله : { فَلَنْ أَبْرَحَ ٱلأَرْضَ } أشار بذلك إلى أن أبرح ضمنت معنى : أفارق الأرض مفعول به ، وأبرح تامة . قوله : { أَوْ يَحْكُمَ ٱللَّهُ } إما معطوف على يأذن ، أو منصوب بأن مضمرة في جواب النفي ، كأنه قال : لن أبرح الأرض إلا أن يحكم الله ، كقولهم : لألزمنك أو تقضيني حقي ، أي إلا أن تقضيني حقي . قوله : { فَقُولُواْ يٰأَبَانَا } إلخ إنما أمرهم بذلك ، لتزول التهمة عنهم عند أبيهم . قوله : { إِنَّ ٱبْنَكَ سَرَقَ } أي نسبوه إلى السرقة ، وفي ظاهر الحال لا في الحقيقة . قوله : { وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ } أما وما كنا للعواقب عالمين ، فلم ندر حين أعطيناك الموثق ، أنه سيسرق وتصاب به ، كما أصبت بيوسف . قوله : ( أي أرسل إلى أهلها ) أشار بذلك إلى أن الكلام على حذف مضاف ، وكذا في قوله : { وَٱلْعِيْرَ } . قوله : ( وهم قوم كنعان ) أي وكانوا جيراناً ليعقوب . قوله : { وَإِنَّا لَصَادِقُونَ } أي سواء نسبتنا إلى التهمة أم لا ، وليس غرضهم أن يثبتوا صدق أنفسهم بهذه المقالة ، لأن دعوى الخصم لا تثبت بنفسها . قوله : ( فرجعوا ) أي التسعة ، وقدره إشارة إلى أن قوله : { قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ } إلخ ، مرتب على محذوف . قوله : { فَصَبْرٌ جَمِيلٌ } خبر لمبتدأ محذوف ، قدره المفسر بقوله : ( صبري ) وتقدم أن الصبر الجميل ، هو الذي لا شكوى مع لمخلوق ، ولا جزع من فعل الخالق ، ولذلك فوض أمره لله ، ولم يسأل العير ، ولم يرسل يستخير من القرية التي كانوا فيها ، بل استسلم للقضاء ولم يقطع الرجاء . قوله : { عَسَى ٱللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ } إنما قال ذلك ، لأنه لما طال حزنه واشتد كربه ، علم أن الله سيجعل له فرجاً ومخرجاً ، لأنه إذا اشتد الكرب ، كان إلى الفرج أسرع ، وقيل : إن يعقوب أطلعه الله على باطن الأمر ، وأن أولاده أحياء لم يصابوا بشيء ، ، وأنه سيجتمع عليهم ، غير أنه أمر بكتم ذلك فلوح تلك الإشارة إلى علمه . قوله : ( وأخويه ) أي بنيامين وكبيرهم . قوله : { ٱلْحَكِيمُ } في صنعه ، أي لأنه يضع الأشياء في محلها .