Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 89-92)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ } أي هل علمتم عاقبة ما فعلتم بهما ، من تسليم الله إياهما من كل مكروه ، وإنعام الله عليهما بتلك النعم العظيمة . قوله : ( من هضمكم له ) أي ظلمكم وإذايتكم له . قوله : { إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ } أي وقت جهلكم بعاقبة أمرهما . قوله : ( من شمائله ) أي أخلاقه . قوله : ( وإدخال ألف بينهما ) إلخ ، أي فالقراءات أربع : التحقيق والتسهيل للثانية ، مع الألف بينهما وبدونها ، وبقي قراءة خامسة سبعية أيضاً وهي إنك بهمزة واحدة . قوله : { قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ } إنما عرض باسمه ، تعظيماً لما نزل به من ظلم إخوته ، ولما عوضه الله من النصر والملك . قوله : { إِنَّهُ مَن يَتَّقِ } بإثبات الياء وصلاً ووقفاً ، وبحذفها فيهما قراءتان سبعيتان فعلى الإثبات تكون من موصولة والفعل صلتها ، وعلى الحذف تكون شرطية ، والفعل مجزوم بحذفها . قوله : ( فيه وضع الظاهر إلخ ) أي والأصل لا يضيع أجرهم . قوله : ( وغيره ) أي كالصبر والصفح والحلم . قوله : { لَخَاطِئِينَ } يقال خطىء إذا كان عن عمد ، أو خطأ غذا لم يكن عن عمد ، ولذا عبر بخاطئين دون مخطئين . قوله : { قَالَ لاَ تَثْرِيبَ } أي لا توبيخ ولا لوم عليكم . قوله : { ٱلْيَوْمَ } خبر ثان أو متعلق بالخبر فالوقف عليه وهو الأقرب ، ولذا مشى عليه المفسر ، وقوله : { يَغْفِرُ ٱللَّهُ لَكُمْ } استئناف ، ويصح أن يكون ظرفاً لقوله يغفر ، فالوقف على قوله عليكم . قوله : { يَغْفِرُ ٱللَّهُ لَكُمْ } الجملة دعائية . قوله : { وَهُوَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ } أي يقبل التوبة ويعفو عن المذنبين ، ومن كرم يوسف عليه السلام أنهم لما عرفوه قالوا له : إنك تدعونا بكرة وعشياً إلى الطعام ، ونحن نستحي منك لما تقدم منا فقال : إن أهل مصر كانوا ينظرون إلي بعين العبودية ويقولون : سبحان من بلغ عبداً بيع بعشرين درهماً ما بلغ ، ولقد شرفت بكم ، وعظمت في عيونهم ، حيث علموا أنكم إخوتي ، وأني من حفدة إبراهيم عليه السلام .