Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 4-4)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : ( طيب ) أي ينبت ، وقوله : ( وسبخ ) أي لا ينبت شيئاً . قوله : ( وهو ) أي هذا الاختلاف . قوله : ( بالرفع ) أي له وللثلاثة بعده ، وقوله : ( والجر ) أي كذلك ، فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( وهي النخلات ) أي الصنوان . قوله : ( بالتاء ) أي وحينئذ فيقرأ نفضل بالنون والياء ، وقوله : ( والياء ) أي وحينئذ فيقرأ نفضل بالنون لا غير ، فالقراءات ثلاث وكلها سبعية ، خلافاً لما يوهمه المفسر من أنها أربع . قوله : { فِي ٱلأُكُلِ } أي وغيره ، كاللون والرائحة والقدر والحلاوة والحموضة وغير ذلك ، وهذا كمثل بني آدم ، منهم الصالح الهين اللين ، والخبيث الغليظ الطبع ، خلقوا من آدم ، وفضل الله من شاء على من شاء ، ولذا قال الحسن : هذا مثل ضربه الله لقلوب بني آدم ، كانت الأرض طينة واحدة في يد الرحمن فسطحها ، فصارت قطعاً متجاورات ، وأنزل على وجهها ماء السماء ، فتخرج هذه زهرتها وثمرتها ، وتخرج هذه نباتها ، وتخرج هذه سبخها وملحها وخبيثها ، وكل يسقى بماء ، كذلك الناس من خلقوا من آدم ، فينزل الله عليهم من السماء تذكرة ، فترق قلوب وتخشع وتخضع ، وتقسو قلوب قوم فتلهو ولا تسمع . قوله : ( بضم الكاف وسكونها ) أي فهما قراءتان سبعيتان بمضى مأكول . قوله : { لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } خصوا بالذكر ، لأنهم الذين ينتفعون بالتفكير والاعتبار .