Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 2-5)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : ( والرفع مبتدأ ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( ملكاً وخلقاً وعبيداً ) أي فلا شريك له في شيء من ذلك . قوله : { وَوَيْلٌ } قيل معناه دمار وهلاك للكافرين ، وقيل واد في جهنم ، لو وضعت في جبال الدنيا لذابت من حره ، وهو مبتدأ ، وسوغ الابتداء به قصد الدعاء . قوله : ( نعت ) أي للكافرين ، وفيه الفصل بين النعت والمنعوت بأجنبي وهو قوله : { مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ } فالأوضح أن يكون مبتدأ خبره { أُوْلَـٰئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ } . قوله : { يَسْتَحِبُّونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا } أي يحبونها ويألفونها زيادة على الآخرة ، والمعنى يقدمون الحياة الدنيا على الآخرة . قوله : { وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } أي يمنعون الناس عن الدين الحق . قوله : { وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً } أي يطلبون العدول والانحراف عنها ، والمعنى أنهم يضلون غيرهم ، ويضلون في أنفسهم . قوله : { فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ } أي كفر مبعد لهم عن الرحمة والخير . قوله : { وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ } أي محمداً أو غيره فظاهر . إن قلت : إن كان المراد بقومه الذين نشأ فيهم ، وإن كان المراد الذين أرسل لهم ، فرسول الله أرسل لكافة الخلق ، مع أنه لم يظهر منه إلا اللسان العربي ، وهو لسان بعض قومه أجيب : بأن الله علمه جميع اللغات ، فكان يخاطب كل قوم بلغتهم ، وإن لم يثبت أنه تكلم باللغة التركية ، لأنه لم يتفق أنه خاطب أحداً من أهلها ، ولو خاطبه لكلمه بها . قوله : { فَيُضِلُّ ٱللَّهُ مَن يَشَآءُ } استئناف مفصل لقوله : { لِيُبَيِّنَ لَهُمْ } { وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } أي الغالب على أمره وهو كالعلة لقوله : { فَيُضِلُّ ٱللَّهُ مَن يَشَآءُ } الخ قوله : { ٱلْحَكِيمُ } أي الذي يضع الشيء في محله . قوله : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ } تفصيل لما أجمل في قوله : { وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ } الآية قوله : ( التسع ) تقدم منها ثمانية في الأعراف ، والتاسعة في يونس قوله : ( وقلنا له ) لا حاجة لتقديره ، بل المناسب أن يفسر أن بأي التفسيرية ، لأن ضابطها موجود ، وهو تقدم جملة فيها معنى القول دون حروفه وهو { أَرْسَلْنَا } ، ويصح جعلها مصدرية أي بإخراج قومك ، وهذه الباء للتعدية ، وفي { بِآيَاتِنَآ } للحال قوله : ( بنعمه ) أي فالمراد بالأيام النعم ، وعبر عنها بالأيام لحصولها فيها قوله : { لِّكُلِّ صَبَّارٍ } أي كثير الصبر وقوله : { شَكُورٍ } أي كثير الشكر ، وخصوا بالذكر لأنهم المنتفون بها .