Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 72-74)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { مِّنْ أَنْفُسِكُمْ } أي نوعكم وجنسكم . قوله : ( فخلق حواء من ضلع آدم ) أي الأيسر القصير . قوله : { بَنِينَ } لم يذكر البنات لكراهتهم لهن ، فلم يمتنّ عليهم إلا بما يحبونه . قوله : ( أولاد الأولاد ) أي وسموا حفدة ، لأنهم يخدمون أجدادهم ، ويسارعون في طاعتهم ، لأن الحافد معناه الخادم . قوله : { أَفَبِٱلْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ } يقال فيه ما قيل فيما قبله ، فيكون التقدير أبعد تحقق ما ذكر من نعم الله يؤمنون بالباطل ؟ وهو استفهام توبيخ وتقريع . قوله : { وَيَعْبُدُونَ } عطف على { يَكْفُرُونَ } . قوله : { مَا لاَ يَمْلِكُ } الخ أي أصناماً ، لا تستطيع جلب نفع ولا دفع ضر . قوله : ( بالمطر ) أي بإنزاله . قوله : ( بدل من رزقاً ) أي على أن الرزق اسم عين بمعنى المرزوق ، وفيه أن البدل إما للتوكيد أو للبيان ، وشيئاً لا يصلح لذلك ، وحينئذ فالمناسب جعله صفة لمصدر محذوف مفعول مطلق لقوله يملك ، والتقدير ما لا يملك لهم ملكاً شيئاً ، أي قليلاً أو كثيراً ، جليلاً أو حقيراً . قوله : ( تشركونهم به ) أي فإن ضرب المثل تشبيه حال بحال ، والله منزه عن الأحوال والكيفيات ، وأما ضرب المثل ، بمعنى تشبيه حال بعض المخلوقات بحال بعض ، لأجل الاستدلال على اتصافه بالكمالات ، فلا ينهى عنه ، بل ذكره الله تعالى في كتابه ، وعلمنا كيفية ضربه . قال تعالى : { أَنَزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا } [ الرعد : 17 ] إلى آخره ، وقال هنا { ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً عَبْداً مَّمْلُوكاً } [ النحل : 75 ] الخ . قوله : ( أن لا مثل له ) وقيل المراد أن الله يعلم كيفية ضرب الأمثال ، وأنتم لا تعلمون كيفيتها .