Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 19-21)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { لِيَتَسَآءَلُوا } اللام للسببية أو للعاقبة والصيرورة . قوله : { قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ } أي واحد منهم وهو كبيرهم ورئيسهم مكسلمينا . قوله : { كَم لَبِثْتُمْ } { كَم } منصوبة على الظرفية ومميزها محذوف تقديره كم يوماً . قوله : { أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ } أو للشك منهم لترددهم في غروب الشمس وعدمه . قوله : ( لأنهم دخلوا الكهف ) الخ ، ظاهره أنهم ناموا في يوم دخولهم ، وتقدم أنهم مكثوا مدة في الكهف قبل نومهم ، يتعبدون ويأكلون ويشربون ، فكان المناسب أن يقول : لأنهم ناموا طلوع الشمس الخ . قوله : { قَالُواْ } أي بعضهم لبعض . قوله : ( متوقفين في ذلك ) أي في قدر مدة لبثهم . قوله : { رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ } هذا تفويض منهم لأمر الله احتياطاً وحسن أدب . قوله : { فَٱبْعَثُواْ } أي أرسلوا . قوله : { أَحَدَكُمْ } أي وهو تمليخا . قوله : { بِوَرِقِكُمْ } قيل الورق الفضة المضروبة ، وقيل الفضة مطلقاً ، وتحذف فاء الكلمة فيقال رقة . قوله : ( بسكون الراء وكسرها ) سبعيتان قوله : { هَـٰذِهِ } أي الدراهم التي كانت معهم من بيوت آبائهم ، فإنهم انفقوا بعضها قبل نومهم ، وبقي بعضها معهم ، فوضعوه عند رؤوسهم حين ناموا ، وكان عليها اسم ملكهم دقيانوس ، وكان الواحد منها قدر خف ولد الناقة الصغير . قوله : ( الآن ) أي في الإسلام ، وأما في الجاهلية فكانت تسمى أفسوس ، وقيل أفسوس من أعمال طرطوس . قوله : ( أحل ) أي أحل ذبيحته لأنهم كان منهم من يذبح للطواغيت ، وكان فيه قوم يخفون إيمانهم ، فطلبوا أن يكون طعامهم من ذبيحة المؤمنين . قوله : { وَلْيَتَلَطَّفْ } أي يترفق في ذهابه ورجوعه لئلا يعرف . قوله : { وَلاَ يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً } أي لا يفعلن ما يؤدي إلى شعور أحد بكم . قوله : { إِنَّهُمْ } أي أهل المدينة . قوله : { إِن يَظْهَرُواْ عَلَيْكُمْ } أي يغلبوكم ويطلعوا عليكم . قوله : { أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ } أي يصيروكم إليها . قوله : { وَلَن تُفْلِحُوۤاْ إِذاً أَبَداً } أي لن تظفروا بمطلوبكم لو وقع منكم ذلك ولو كرهاً . إن قلت : كيف أثبتوا عدم الفلاح بالعود في ملتهم ، مع الإكراه المستفاد من قوله : { إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُواْ عَلَيْكُمْ } الخ ، مع أن المكره غير مؤاخذ بما أكره عليه ؟ أجيب : بأن هذا مخصوص بشريعتنا ، وأما من قبلنا ، فكانوا يؤاخذون بالإكراه بدليل قوله صلى الله عليه وسلم : " رفع عن أمتي الخطأ والنسان وما استكرهوا عليه " . قوله : { وَكَذٰلِكَ } أي كما أنمناهم وبعثناهم . قوله : ( قومهم والمؤمنين ) قدر ذلك إشارة إلى أن مفعول { أَعْثَرْنَا } محذوف . قوله : ( أي قومهم ) أي ذرية قومهم ، لأن قومهم قد انقرضوا قوله : ( بلا غذاء ) أي قوت . قوله : { وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ } أي القيامة . قوله : ( معمول لأعثرنا ) المناسب جعله ظرفاً لمحذوف تقديره اذكر ، أو لقوله : { قَالَ ٱلَّذِينَ غَلَبُواْ } . قوله : ( أي المؤمنون والكفار ) أي فقال المؤمنون : نبني عليهم مسجداً يصلي فيه الناس لأنهم على ديننا ، وقال الكفار : نبني عليهم بيعة لأنهم من أهل ملتنا . قوله : { رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ } يحتمل أن يكون من كلام الله ، أو من كلام المتنازعين . قوله : ( وهم المؤمنون ) أي الذين كانوا في زمن الملك بيدروس الرجل الصالح . قوله : ( وفعل ذلك على باب الكهف ) أي وبقي ظهر الكهف منفتحاً كما تقدم . قوله : ( أي المتنازعون ) أي وهم النصارى والمؤمنون .