Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 22-22)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { ثَلاثَةٌ } خبر مبتدأ محذوف قدره المفسر بقوله : ( هم ) . قوله : { رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ } مبتدأ وخبر ، والجملة صفة لثلاثة ، وكذا يقال في قوله : { وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ } { وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ } . قوله : ( نجران ) موضع بين الشام واليمن والحجاز . قوله : { رَجْماً بِٱلْغَيْبِ } أي ظناً من غير دليل ولا برهان . قوله : ( أي المؤمنون ) أي قالوا ذلك بإخبار الرسول لهم عن جبريل عليه السلام . قوله : ( بزيادة الواو ) أي من غير ملاحظة معنى التوكيد . قوله : ( وقيل تأكيد ) أي زائدة ، لتأكيد لصوق الصفة بالموصوف ، وحكمة زيادتها الإشارة إلى تصحيح هذا القول دون ما قبله . قوله : ( ودلالة على لصوق الصفة ) الخ ، العطف للتفسير على ما قبله ، فهما قولان فقط . قوله : { قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم } أي من غيره . قوله : { مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ } أي وهو النبي ومن سمع منه . قوله : ( وذكرهم سبعة ) أي وهم : مكسلمينا وتمليخا ومرطونس ونينوس وساريولس وذونوانس وفليستطيونس وهو الراعي ، و اسم كلبهم قمطير ، وقيل حمران ، وقيل ريان ، قال بعضهم : علموا أولادكم أسماء أهل الكهف ، فإنها لو كتبت على باب دار لم تحرق ، وعلى متاع لم يسرق ، وعلى مركب لم تغرق . وقال ابن عباس رضي الله عنهما : خواص أسماء أهل الكهف ، تنفع لتسعة أشياء : للطلب ، والهرب ، ولطف الحريق تكتب على خرقة وترمى في وسط النار تطفأ بإذن الله ، ولبكاء الأطفال ، والحمى المثلثة ، وللصداع تشد على العضد الأيمن ، ولأم الصبيان ، وللركوب في البر والبحر ، ولحفظ المال ، ولنماء العقل ، ونجاة الآثمين اهـ . قوله : { إِلاَّ مِرَآءً ظَاهِراً } أي غير متعمق فيه ، بل نقص عليهم ما في القرآن ، من غير تجهيل لهم وتفتيش على عقائدهم . قوله : ( بما أنزل إليك ) أي وهو القرآن . قوله : { وَلاَ تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِّنْهُمْ أَحَداً } أي لا تسأل عن قصتهم ، فإن فيما أوحي إليك الكفاية . قوله : ( اليهود ) المناسب عدم التقييد بذلك ، بل يقيد بالنصارى ، لما روي أنه عليه الصلاة والسلام سأل نصارى نجران عنهم فنهي عن ذلك . قوله : ( وسأله أهل مكة ) أي بتعليم اليهود لهم حيث قالوا لهم : سلوه عن الروح وأصحاب الكهف وعن ذي القرنين ، فسألوه عنها فقال : أبقوني غداً أخبركم ، ولم يقل إن شاء الله ، فأبطا الوحي بضعة عشر يوماً وأربعين حتى شق عليه ، وتمارت قريش في ذلك . قوله : ( فنزل ) أي بعد انقضاء تلك المدة ، تعليماً لأمته الأدب ، وتفويض الأمور إلى الله تعالى ، فإن الإنسان لا يدري ما يفعل به ، فإذا كان هذا الخطاب لرسول الله وهو سيد الخلق ، فما بالك بغيره ؟