Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 23-25)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : ( أي لأجل شيء ) أي تهتم به وتريد القدوم عليه . قوله : { إِنِّي فَاعِلٌ ذٰلِكَ غَداً } المراد بالفعل ما يشمل القول . قوله : ( أي فيما يستقبل من الزمان ) أشار بذلك إلى أن المراد بالغد ما يستقبل ، كان في يومك أو بعده بقليل أو كثير ، لا خصوص اليوم الذي بعد يومك . قوله : { إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ } استثناء من عمو الأحوال ، كأنه قال : لا تقولن لشيء في حال من الأحوال ، إلا في حال تلبسك بالتعليق على مشيئة الله . قوله : ( ويكون ذكرها بعد النسيان ) الخ ، أي لما روي أنه صلى الله عليه وسلم لما نزلت الآية قال : إن شاء الله . قوله : ( قال الحسن وغيره ما دام في المجلس ) أي ولو انفصل عن الكلام السابق ، وقال ابن عباس : يجوز انفصاله إلى شهر ، وقيل إلى سنة ، وقل أبداً ، وقيل إلى أربعة أشهر ، وقيل إلى سنتين ، وقيل ما لم يأخذ في كلام آخر ، وقل يجوز بشرط أن ينوي في الكلام ، وقيل يجوز انفصاله في كلام الله تعالى ، لأنه أعلم بمراده ، لا في كلام غيره ، وعامة المذاهب الأربعة على خلاف ذلك كله ، فإن شرط حل الأيمان بالمشيئة أن تفصل وأن يقصد بها حل اليمين ، ولا يضر الفصل بتنفس أو سعال أو عطاس ، ولا يجوز تقليد ما عدا المذاهب الأربعة ، ولو وافق قول الصحابة والحديث الصحيح والآية ، فالخارج عن المذاهب الأربعة ضال مضل ، وربما أداه ذلك للكفر ، لأن الأخذ بظواهر الكتاب والسنة من أصول الكفر . قوله : { وَقُلْ } أي لأهل مكة . قوله : { أَن يَهْدِيَنِ } أي يدلني . قوله : ( في الدلالة ) متعلق بأقرب قوله : { رَشَداً } إما مفعول مطلق ليهديني لموافقته له في المعنى وإليه يشير المفسر بقوله : ( هداية ) ، ويصح أن يكون تمييز الأقرب ، أي لأقرب هداية من هذا . قوله : ( وقد فعل الله تعالى ذلك ) أي هداه لما هو أعجب ، وأطلعه على ما هو أغرب ، حث شاهد ما شاهد في ليلة الإسراء ، وأعطاه علوم الأولين والآخرين ، وفاق عليهم بعلوم لم يطلع عليها أحد سواه ، وأشار المفسر بذلك ، إلى أن الترجي في كلام الله بمنزلة التحقق . قوله : { وَلَبِثُواْ فِي كَهْفِهِمْ } هذا رد على أهل الكتاب ، حيث اختلفوا في مدة لبثهم . قوله : ( عطف بيان ) أي لأن تمييز المائة في الكثير مفرد مجرور ، وفي قراءة بالإضافة ، وعليها فتكون من القليل ، قال ابن مالك : @ وَمَائة وَالأَلْف لِلْفَرْدِ أَضِفْ وَمَائَة بِالْجَمْعِ نزرا قَدْ رَدَف @@ قوله : ( تسع سنين ) أي لأن كل ثلاث وثلاثين سنة وثلث سنة شمسية تزيد سنة قمرية . قوله : ( أي تسع سنين ) أشار بذلك إلى أن حذف المميز من الثاني لدلالة الأول عليه .