Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 74-78)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { غُلاَماً } قيل كان اسمعه شمعون . قوله : ( لم يبلغ الحنث ) يطلق الحنث على المعصية وعلى مخالفة اليمين ، والمراد لم يبلغ حد التكليف ، ومن باب إطلاق الملزوم وإرادة اللازم . قوله : ( مع الصبيان ) أي وكانوا عشرة . قوله : ( أو اقتلع رأسه بيده ) أي بعد أو لوى عنقه . قوله : ( لأن القتل عقب اللقى ) أي بخلاف السفينة ، فإن الخرق لم يكن عقب ركوبها ، فلذا لم يأت بالفاء . قوله : ( وفي قراءة ) وهما سبعيتان . قوله : { بِغَيْرِ نَفْسٍ } أي من غير استحقاقها للقتل ، والجار والمجرور متعلق بقتلت . قوله : { لَّقَدْ جِئْتَ } أي فعلت . قوله : { نُّكْراً } هو أعظم من الأمر ، لأن فيه القتل بالفعل ، بخلاف خرق السفينة ، فإنه يمكن تداركه ، وقيل بالعكس ، لأن الأمر قتل أنفس متعددة بسبب الخرق ، فهو أعظم مِن قتل الغلام وحده . قوله : ( بسكون الكاف وضمها ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( لعدم العذر هنا ) لأنه لم يبد هنا عذراً . قوله : ( بالتشديد والتخفيف ) أي فهما قراءتان سبعيتان ، والنون للوقاية أتى بها لتقي الفعل من الكسر ، كما أتى بها في من وعن محافظة على تسكين النون . قوله : { إِذَآ أَتَيَآ أَهْلَ قَرْيَةٍ } أي وكان إتيانهم لها بعد الغروب ، والليلة باردة ممطرة . قوله : ( هي أنطاكية ) بتخفيف الياء . قوله : ( طلبا منهم الطعام ) روي أنهما طافا في القرية فاستطعاهم فلم يطعموهما ، واستضافاهم فلم يضيفوهما ، فأطعمتهم امرأة من أهل بربرة ، فدعوا لنسائهم ، ولعنا رجالهم ، وعن قتادة : شر القرى من لا تضيف الضيف . قوله : ( مائة ذراع ) أي عرضه خمسون ، وامتداده على وجه الأرض خمسمائة ذراع . قوله : { فَأَقَامَهُ } ( الخضر بيده ) قيل مسه بها فاستقام ، وقيل أقامه بعامود ، وقيل نقضه وبناه . قوله : { قَالَ لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً } أي كان ينبغي لك أخذ جعل منهم على فعلك ، لتقصيرهم فينا مع حاجتنا ، فقد فعلت المعروف مع غيره أهله . قوله : ( وفي قراءة ) أي بإظهار الذال وإدغامها في التاء ، على كل فتكون القراءات أربعاً سبعيات . قوله : { بِتَأْوِيلِ } أي تفسير هذه الآيات التي وقعت لموسى مع الخضر ، وحكمة تخصيص الخضر لموسى بتلك الثلاث ، وما ورد أنه لما أنكر خرق السفينة ، نودي : يا موسى أين كان تدبيرك هذا ، وأنت في التابوت مطروحاً في اليم ؟ فلما أنكر أمر الغلام قيل له : أين إنكارك هذا ، من وكزك القبطي وقضائك عليه ؟ فلما أنظر إقامة الجدار نودي : أين هذا من رفعك حجر البئر لبنتي شعيب دون أجر ؟