Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 134-135)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ } هذا رد على اليهود من حيث افتخارهم بآبائهم . قوله : ( من العمل ) أي فلا ينفع أحداً كسب غيره ، بل كل امرئ بما كسب رهين خيراً كان أو شراً . قوله : ( استئناف ) أي فلها خبر مقدم وما مبتدأ مؤخر وكسبت صلتها والعائد محذوف أي كسبته . قوله : ( والجملة تأكيد لما قبلها ) أي لأنه إذا كان لها ما كسبت فلا يسألون عن عملكم وإذا كان لكم ما كسبتم فلا تسألون عما كانوا يعملون ، وقوله كما لا يسألون عن عملكم إشارة إلى أن في الكلام اكتفاء . قوله : { وَقَالُواْ كُونُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَىٰ } هذا في المعنى معطوف على قوله ما ننسخ ، وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى . قوله : { تَهْتَدُواْ } أي تصلوا للخير وتبلغوا السعادة . قوله : ( أو للتفصيل ) أي لا للجميع فإن مقالة يهود المدينة كونوا هوداً تهتدوا لأنه لا يدخل الجنة إلا من كان هوداً ، ومقالة نصارى نجران كونوا نصارى تهتدوا لأنه لا يدخل الجنة إلى من كان نصارى . قول : ( نتبع ) قدره إشارة إلى أن ملة معمول لمحذوف ، والجملة مقول القول في محل نصب . قوله : ( حال من إبراهيم ) أي والشرط موجود وهو كون المضاف كالجزء من المضاف إليه . قوله : { وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } تعريض لهم بأنهم هم المشركون . قوله : ( خطاب للمؤمنين ) أي ويصح أن يكون خطاباً لليهود والنصارى ، أي إذا أردتم النجاة فلا تشركوا وقولوا آمنا .