Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 148-149)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ } هذا كالنتيجة لما قبله كأنه قال فلما تفرقوا صار لكل وجهة . قوله : ( قبلة ) أشار بذلك إلى أن وجهة اسم للمكان فثبوت الواو قياس ، وأما إن أريد بها المعنى المصدري فثبوت الواو غير قياسي على حد عدة ورقة ، وإنما ثبتت الواو تنبيها على الأصل ، قوله : { هُوَ } أي الفريق المفهوم من الأمم ، لأن المراد بهم الفرق ، لو عبر به لكان أوضح ، قوله : { مُوَلِّيهَا } اسم فاعل فاعله ضمير يعود على الفريق ، والهاء مفعول أول وقول المفسر وجهة مفعول ثان قوله : ( وفي قراءة مولاها ) أي بصيغة اسم المفعول ، فنائب الفاعل مفعول أول والهاء مفعول ثاني والمعنى موجه إليها . قوله : { ٱلْخَيْرَاتِ } جمع خير بالتخفيف والتشديد جمع خيرة ومعناه الطاعة على كل ، قوله : { أَيْنَ مَا تَكُونُواْ } أين اسم شرط جازم يجزم فعلين ، تكونوا فعل الشرط مجزوم بحذف النون والواو فاعل ، ويأت جواب الشرط مجزوم بحذف الياء والكسرة دليل عليها ، وبكم متعلق بيأت والله فاعل يأت وجميعاً حال من الكاف في بكم ، وقوله : ( فيجازيكم ) فيصح فيه الجزم والرفع والنصب ولكن الرسم يأبى الأولى ، وإنما جازت الأوجه الثلاثة فيه لقول ابن مالك : @ والفعل من بعد الجزا إن يقترن بالفاء أو الواو بتثليث قمن @@ والمعنى في أي مكان تكونون فيه يجمعكم الله لحساب فيترتب عليه الجزاء . قوله : { إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } هذا كالدليل لما قبله أي إنما كان ذلك لأنه قدير على كل شيء . قال تعالى : { وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَآءُ قَدِيرٌ } [ الشورى : 29 ] ، قوله : { وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ } إلخ حيث هنا ظرف مكان ومن للإبتداء ، وجملة خرجت في محل جر بإضافة حيث إليها وليست شرطية لأنها لا تكون كذلك إلا إذا اقترنت بما . قوله : ( لسفر ) ظاهره فرضاً ونقلاً ولكن السنة خصصت ذلك بالفريضة ، وأما النافلة فتجوز في السفر لغير القبلة بشروط مذكورة في الفقه ، قوله : { شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ } أي جهة الكعبة . قوله : { وَإِنَّهُ } أي النسخ أو التولي للكعبة أو النبي ، قوله : { لَلْحَقُّ } أي جنسه أو المعهود وهو نعت النبي أو كل فرد من أفراده ، قوله : ( بالتاء والياء ) أي فهما قراءتان سبعيتان ، قوله : ( لبيان تساوي حكم السفر إلخ ) أشار بذلك لدفع ما يتوهم أنه تكرار محض ، قوله : ( كرره للتأكيد ) أي للتثبيت في عقولهم لقرابة الحكم حينئذ لأنه أول ما ورد من النسخ .