Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 163-163)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَإِلَـٰهُكُمْ } مبتدأ وإله خبره وواحد صفته وهو محط الفائدة على حد : مررت بزيد رجلاً صالحاً ، فهي كالحال الموطئة ، وقوله لا إله إلا هو خبر ثاني مؤكد لما قبله لقصد الإيضاح . قوله : ( لا نظير له إلخ ) فيه نفي الكموم الخمسة وتوضيحه أن قوله لا نظير له في ذاته ، أي إن ذاته ليست مركبة من أجزاء وليس لأحد ذات كذاته ولا في صفاته ، اي ليست صفاته متعددة من جنس واحد ، بمعنى أنه ليس له علمان ولا سمعان إلى آخرها ، وليس لأحد صفة كصفات مولانا ، فهذه أربعة كموم متصلان في الذات والصفات ومنفصلان فيهما ، ، والخامس المنفصل في الأفعال بمعنى أنه ليس لأحد فعل مع الله وأما المتصل فيها فهو ثابت لا ينفى لأن أفعاله على حسب شؤونه في خلقه . قوله : { لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } أي لا معبود بحق موجود إلا هو أي إلهكم ، وفي الكلام تغليظ لهم ، وإعرابه لا نافية للجنس تعمل عمل إن . إله اسمها مبني على الفتح في محل نصب ، والخبر محذوف تقديره موجود ، وإلا أداة حصر وهو ضمير منفصل بدل من الضمير المستتر في الخبر ، والتقدير : لا إله موجود هو إلا هو ، وقوله الرحمن الرحيم خبر ثالث . والمقصود من تعدد الأخبار أيضاً أمر الإله لهم وتبكيت لهم لالزامهم الحجة وهذه الطريقة ، ومشى المفسر على أن الرحمن الرحيم خبر لمبتدأ محذوف ، وكل صحيح . قوله : ( وطلبوا آية ) أي دليلاً على ما تقدم من الدعاوى ، فإن قوله وإلهكم إله واحد دعوى أولى ، وقوله لا إله هو دعوى ثانية ، وقوله الرحمن الرحيم دعوى ثالثة .