Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 195-195)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَأَنْفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ } أي ابذلوا أنفسكم وأموالكم في طاعته ومراضيه ، سواء الجهاد وغيره كصلة الرحم ومراعاة الضعفاء والفقراء من عباد الله . قوله : { وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ } عبر الأيدي عن الأنفس اكتفاء بالجزء الأهم من النفس كقوله في آية أخرى : { وَمَآ أَصَـٰبَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ } [ الشورى : 30 ] أي أنفسكم . قوله : { إِلَى ٱلتَّهْلُكَةِ } إي إلى الهلاك أي إلى أسبابه ، وأسباب الهلاك إمساك الأموال والأنفس عن الجهاد لأن به يقوى العدو وتكثر المصائب في الدين والذل لأهل كما هو مشاهد ، ومن أنفق أمواله ونفسه في سبيل الله فقد ألقى بنفسه إلى العز الدائم في الدنيا والآخرة ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون . قوله : { وَأَحْسِنُوۤاْ } أي افعلوا الإحسان بالإنفاق في سبيل الله وغيره من أنواع العبادات . قوله : ( أي يثيبهم ) فسر المحبة في حق الله بالإثابة ، لأن حقيقتها وهي ميل القلب للمحبوب مستحيلة في حق الله تعالى ، والإثابة لازمة لذلك ، والقاعدة أن كل ما استحال على الله باعتبار مبدئه وورد يطلق ويراد لازمة وغايته .