Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 214-214)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { أَمْ حَسِبْتُمْ } قدر المفسر بل إشارة إ لى أن أم منقطعة والهمزة للاستفهام الإنكاري التوبيخي ، والمقصود منه تقويتهم على الصبر . قوله : ( لَمْ ) قدرها إشارة إلى أن لما نافية بمعناها . قوله : ( ما أتى ) قدر ذلك المضاف إشارة إلى أن الشبه في الأمر الذي أتاهم لا في الذوات . قوله : { مِن قَبْلِكُم } تأكيد لخلوا . قوله : ( من المحن ) بيان لما أتى . قوله : ( بالنصب والرفع ) أي فهما قراءتان سبعيتان والنصب بأن مضمرة وحتى بمعنى إلى وهي تنصب المضارع إذا كان مستقبلاً ولا شك أن القول مستقبل بالنسبة للزلزال . إن قلت : إن القول والزلزال قد مضى . فالجواب : أنه على حكاية الحال الماضية ، وأما الرفع فهو بناء على أن الفعل بعدها حال مقارن لما قبلها ، والحال لا ينصب بعد حتى فتحصل أن لها بعد حتى ثلاثة أحوال : إما أن يكون مستقبلاً أو ماضياً أو حالاً ، فالأول ينصب والأخيران يرفعان . قوله : { مَتَىٰ نَصْرُ ٱللَّهِ } قدر المفسر يأتي إشارة إلى أن نصر الله فاعل بفعل محذوف ، ولكن الأحسن جعله مبتدأ مؤخراً ومتى خبر مقدم ، وليس قول الرسول قلقاً وعدم صبر بل ذلك دعاء وطلب لما وعده الله به . قوله : { أَلاۤ إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ } أخذ من ذلك أنه إذا اشتد الكرب كان الدعاء بالفرج مستجاباً ، قال تعالى : { أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوۤءَ } [ النمل : 62 ] وقد حقق الله ذلك سريعاً كما قال في سورة الأحزاب : { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا } [ الأحزاب : 9 ] .