Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 22-22)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله : { فِرَٰشاً } حال كما قال المفسر ويحتمل أنها على بابها بمعنى صير فيكون فراشاً مفعولاً ثانياً ، والمراد على الثاني التصيير من عدم . قوله : ( فلا يمكن الإستقرار عليها ) مفرع على المنفي بشقيه . قوله : ( سقفاً ) أي وقد صرح به في آية ( وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً ) . قوله : { مِنَ ٱلسَّمَآءِ } أي اللغوية وهي ما علا وارتفع ، والمراد بالسحاب . قوله : { مَآءً } هو في الجنة فينزل بمقدار على السحاب وهو كالغربال ثم يساق حيث شاء الله على مختار أهل السنة ، وقالت المعتزلة : إن السحاب له خراطيم كالإبل فينزل يشرب من البحر المالح بمقدار ويرتفع في الجو فتنسفه الرياح فيحلو ثم يساق حيث شاء الله . قوله : { ٱلثَّمَرَٰتِ } أي المأكولات لجميع الحيوانات بدليل قول المفسر وتعلفون به دوابكم ، والمراد بها على وجه الأرض غير الأدمي . قوله : { فَلاَ تَجْعَلُواْ للَّهِ أَندَاداً } لا ناهية والفعل مجزوم بحذف النون والواو فاعل ، وأنداداً مفعول أول مؤخر ، ولله جار ومجرور متعلق بمحذوف مفعول ثاني مقدم واجب التقديم لأن المفعول الأول في الأصل نكرة ولم يوجد له مسوغ إلا تقديم الجار والمجرور ، ومعنى تجعلوا تصيروا أو تسموا ، وعلى كل فهي متعدية لمفعولين والفاء سببية ، والأنداد جمع ند معناه المقاوم المضاهي سواء كان مثلاً أو ضداً أو خلافاً . قوله : { وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } جملة من مبتدأ وخبر في محل نصب على الحال ، وقوله : ( أنه الخالق ) بفتح الهمزة في تأويل مصدر سدت مسد مفعولي تعلمون أن تعلمونه خالقاً . قوله : ( ولا يكون إلهاً إلا من يخلق ) هذا هو تمام الدليل . قال تعالى : { أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ } [ النحل : 17 ] .