Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 234-234)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَٱلَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ } بضم الياء مبنياً للمفعول ، وفي قراءة بفتحها مبنياً للفاعل ، والمعنى عليها يستوفون آجالهم . قوله : ( يموتون ) المناسب تقبض أرواحهم ليناسب الفعل المبني للمفعول . قوله : { أَزْوَاجاً } جمع زوج بمعنى زوجة لأن الزوج يقع على الذكر والأنثى . قوله : ( أي ليتربصن ) أشار بذلك إلى أن المراد من الآية الأمر وإن كان ظاهرها الخبر له . قوله : { بِأَنْفُسِهِنَّ } الباء زائدة للتأكيد والأصل يتربصن أنفسهن يعني لا بواسطة حكم حاكم ، فإن العدة لا تحتاج لذلك . قوله : ( بعدهم ) الضمير عائد على اسم الموصول الواقع على الرجال ، وقدره المفسر ليصح الأخبار بجملة يتربصن عن الموصول هكذا أعرب المفسر ، وبعضهم قدر في المبتدأ فقال وأزواج الذين يتوفون ، وبعضهم قدر في الخبر حيث قال والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً أزواجهم يتربصن ، فأزواجهم مبتدأ ، وجملة يتربصن خبره ، والمبتدأ وخبره خبر الأول والرابط موجود . قوله : ( عن النكاح ) أي نكاح الغير لهن . قوله : { أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً } إما مفعول ليتربصن على حذف مضاف أي مضى أربعة أشهر وعشر أو ظرف له . قوله : ( من الليالي ) أي مع النهار وخص الليالي لسبقها على النهار . قوله : ( وهذا في غير الحوامل ) أي ما تقدم من العموم لا يتناول الحوامل والاماء . قوله : ( أن يضعن حملهن ) أي كله ولو علقة أو مضغة فلا تحل إلا بوضعه ولو مكث الزمن الطويل في بطنها . قوله : ( والأمة ) بالجر معطوف على الحوامل . قوله : ( على النصف من ذلك ) أي فعدتها شهران وخمس ليال وهو خبر لمبتدأ محذوف تقديره وهي على النصف من ذلك وأعلم أن ذلك تعبد أمرنا به الشارع ولم نعقل له معنى ، ولذا أمرت بتلك العدة الصغيرة وزوجة الصغير ، وما قبل إنه معلل بوجود حركة الحمل بعد الأربعة أشهر فغير مطرد في الأمة الصغيرة وزوجة الصغير . قوله : ( بالسنة ) أي الدليل السني . قوله : ( من التزين ) أي الشرعي بأن تفعل ذلك ببيتها . قوله : ( والتعرض للخطاب ) معطوف على التزين فلا يحرم كل من التزين والتعرض للخطاب بعد العدة ، وأما فيها فيحرم على الأولياء وعليهن إذا بلغن ويجب عليهن كفهن ولو بالشتم والضرب .