Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 65-69)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { ٱلَّذِينَ } مفعول علمتم واعتدوا صلته وأصله اعتديوا تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفاً ثم حذفت لالتقاء الساكنين . قوله : { مِنْكُمْ } جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل اعتدوا . قوله : { فِي ٱلسَّبْتِ } هو لغة القطع وهو أصل وضعه لأنه ورد أن الدنيا ابتدئت بالأحد وختمت بالجمعة فكان يوم السبت يوم انقطاع عمل خصت اليهود به لقطعهم عن رحمة الله ، أو مأخوذ من السبوت وهو السكون لان انقطاع العمل السكون . قوله : ( وهو أهل أيلة ) حاصله أن سبعين ألفاً من قوم داود كانوا بقرية تسمى أيلة عند العقبة في أرغد عيش ، فامتحنهم الله بأن حرم عليهم اصطياد السمك يوم السبت وأحل لهم باقي الجمعة ، فإذا كان يوم السبت وجدوا السمك بكثرة على وجه الماء وفي باقيها لم يجدوا شيئاً ، ثم إن إبليس علمهم حيلة يصطادون بها فقال لهم اصنعوا جداول حول البحر فإذا جاء السمك ونزل في الجداول فسدوا عليه وخذوه في غير يوم السبت ، فافتقروا ثلاث فرق ، فاثنا عشر ألفاً فعلوا ذلك واصطادوا وأكلوا فمسخوا قردة ، ومكثوا ثلاثة أيام لم يأكلوا ولم يشربوا ثم ماتوا ، وأما ما وجد من القردة الآن فلم يكونوا من ذريتهم بل خلق آخر ، وقيل مسخت شبابهم قردة وشيوخهم خنازير ، وقيل الذين مسخوا خنازير أهل المائدة ، وفرقة نهوهم وجعلوا بينهم سداً ، وفرقة أنكروا بقلوبهم ولم يتعرضوا لهم ، فمن نهى نجاى وكذا من لم ينه على المعتمد . قوله : { فَقُلْنَا } المراد بالقول تعلق الإرادة . قوله : ( مبعدين ) أي عن رحمة الله . قوله : { نَكَالاً } هو في الأصل القيد الحديد أطلق وأريد لازمه وهو المنع ، لأن المقيد ممنوع فكذا تلك العقوبة مانعة . قوله : ( مثل ما عملوا ) المماثلة في مطلق المخالفة . قوله : ( واذكروا ) أي يا بني إسرائيل قوله : ( قتيل ) اسمه عاميل . قوله : { بَقَرَةً } واحدة البقرة يفرق بين مذكره ومؤنثه بالوصف ، تقول بقرة أنثى وبقرة ذكر ، فالتاء للوحدة وقيل للتأنيث فالأنثى بقرة والذكر ثور ، وسمي البقر بقراً لأنه يبقر الأرض بحافره أي يشقها . وأول القصة قوله فيما يأتي ( وإذ قتلتم نفساً ) الآية : قوله : ( مهزوءاً بنا ) أشار بذلك إلى أنه مصدر بمعنى اسم المفعول ، ويصح أن يبقى على مصدريته مبالغة أو على حذف مضاف أي ذوي هزء ، على حد ما قيل في زيد عدل والهزؤ هو الكلام الساقط الذي لا معنى له . قوله : { مِنَ ٱلْجَاهِلِينَ } أي المبلغين عن الله الكذب . قوله : ( إنه عزم ) أي مفروض وحق لا هزل فيه . قوله : ( أي ما سنها ) أي فيما واقعة على الأوصاف ، وقولهم إن ما يسأل بها عن الماهية والحقيقة أغلبي . قوله : { لاَّ فَارِضٌ } من الفرض وهو القطع سيمت بذلك لقطعها عمرها . قوله : ( نصف ) بالتحريك يقال للمرأة والبقرة ، قال الشاعر : @ وإن أتوك وقالوا إنها نصف قل إن أحسن نصفيها الذي ذهبا @@ وكرر لا لوقوع النعت بعدها ، وكذا إذا وقع بعدها الحال والخبر . قوله : ( به ) عائد الموصول وقوله من ذبحها بيان لما قوله : { قَالَ } أي موسى وقوله : { إِنَّهُ } أي الله . قوله : ( فاقع ) صفة لصفراء وهو مبالغة في الصفرة ، يقال أحمد قانئ وأسود حالك وأبيض ناصع وأصفر فاقع . قوله : ( بحسنها ) أي لجمال خلقتها وحيث شددوا شدد عليهم ، إذ لو أتوا أولاً بأي بقرة لكفت ، ثم لو أتوا بما في السؤال الثاني . لكفت ثم ما في الثالث لكفت ، ولكن شددوا فشدد عليهم . قوله : ( أسائمة ) أي متروكة في الجبال ترعى من كلئها . قوله : ( أم عاملة ) أي بعلفها ربها ويشغلها .