Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 95-96)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { بِمَا قَدَّمَتْ } الباء سببية وما يحتمل أنها اسم موصول وقدمت صلته والعائد محذوف أي قدمته ، ويحتمل أنها نكرة موصوفة والعائد محذوف على كل حال ، والحكمة في الإتيان هنا بلن وفي الجمعة بلا ، أن ادعاءهم هنا أعظم من ادعائهم هناك ، فانهم ادعوا هنا اختصاصهم بالجنة وهناك كونهم أولياء الله من دون الناس ، فلا تفيد اختصاصهم بالجنة ، فناسب هنا التوكيد بلن وهناك بلا . قوله : { وَلَتَجِدَنَّهُمْ } عطف على قوله ولن يتمنوه من عطف اللازم على الملزوم . قوله : { أَحْرَصَ } مفعول ثان لتجدنهم حيث كانت بمعنى علم ، وأما إن كانت بمعنى أصاب أو صادف نصبت مفعولاً واحداً فيكون أحرص حالاً . قوله : ( وَأَحْرَصَ مِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ) من عطف الخاص على العام زيادة في التقبيح عليهم ودفعاً لتوهم أن المشركين أحرص منهم . قوله : ( لو مصدرية ) أي ولا تنصب الفعل فهي سابكة فقط . قوله : { وَمَا هُوَ } يحتمل أن ما حجازية وهو اسمها وبمزحزحه خبرها ، وإن يعمر فاعل مزحزحه وإن ما تميمة وهو مبتدأ وبمزحزحه خبره وإن يعمر فاعله على كل حال . قوله : ( أي أحدهم الخ ) وقيل إن هو ضمير شأن ورد بأن ضمير الشأن يفسر بجملة وهنا ليس كذلك قوله : ( بالياء والتاء ) ظاهره أنهما سبعيتان وليس كذلك بل التاء عشرية ، واختلف فيما زاد على السبعة هل يلحق بها فتجوز القراءة والصلاة بها أم بالشواذ فيمتنعان والمعتمد الأول . قوله : ( وسأل ابن صوريا إلخ ) أشار بذلك إلى سبب نزول الآية ، وابن صوريا اسمه عبدالله وكان من أحبار اليهود . قوله : ( أو عمر ) أشار بذلك إلى تنويع الخلاف ، فإن عمر كان له أرض بالعوالي وكان يمر على مدارسهم ليختبر صفات محمد من كتبهم ، فقالوا يا عمر لقد أحببناك فقال والله ما أحبكم وإنما أدخل عليكم لأزداد بصيرة في أمر محمد ، فسأله أبن صوريا عمن يأتي بالوحي لمحمد فقال هو جبريل ، فقال : هو عدونا إلخ ، فأخبر النبي بذلك فنزلت الآية . قوله : ( فقال ) أي المسؤول وهو النبي أو عمر . قوله : ( يأتي بالعذاب ) أي كالصواعق والخسف والمسخ . قوله : ( بالخصب ) بكسر الخاء أي الرخاء . قوله : ( والسلم ) أي الصلح . قوله : ( فليمت غيظاً ) جواب لاسم الشرط الذي هو من وهو مبتدأ خبره قيل فعل الشرط وقيل جوابه وقيل هما .