Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 97-98)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وأما قوله تعالى : { فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ } فلا يصح أن يكون جواباً للشرط لمانعين الأول عدم الرابط والثاني عدم تسبب الجواب عن الشرط ، وقوله لجبريل الصحيح أنه اسم أعجمي علم على رئيس الملائكة فلا اشتقاق فيه ولا تصرف ، وقيل مشتق من الحبروت وهو عالم الأسرار ، وقيل مركب إضافي وقيل مزجي والصحيح الأول ، وورد عن ابن عباس أن جبر معناه عبد وإيل معناه الله ، وميكا معنها عبد إيل معناه الله . قوله : { فَإِنَّهُ } أي جبريل . قله : ( أي القرآن ) وقيل الوحي أعم من يكون قرآنا أو غيره . قوله : ( على قلبك ) عبر بعلى إشارة لتمكنه وانصبابه ورسوخه ، فإن الشيء إذا صب من أعلى لأسفل رسخ وثبت . قوله : { بِإِذْنِ ٱللَّهِ } أشار بذلك إلى أن المراد بالإذن الأمر لا العلم . قوله : { مُصَدِّقاً } حال من الضمير فينزله وكذلك قوله : { وَهُدًى وَبُشْرَىٰ } . قوله : ( بالجنة ) أي وما فيها من النعيم ورؤية وجه الله الكريم قوله : { لِلْمُؤْمِنِينَ } أي ونذير للكافرين بالنار ، وهذا رد أول لكلام ابن صوريا ، حاصله أن جبريل لا اختيار له في إنزال العذاب ولا في إنزال القرآن . قوله : { مَن كَانَ عَدُوّاً للَّهِ } قدم لأنه المنشئ للأشياء جميعها ، وثنى بالملائكة لأنهم المرسلون من حضرته ، وثلث بالرسل لنزول الملائكة عليهم . قوله : { وَجِبْرِيلَ } خص وهو وميكائيل زيادة في التشنيع عليهم ولأن حياة الأرواح والأشباح بواسطتهما وتنبيهاً على أن عداوتهما خسران وضلال . قوله : ( بكسر الجيم ) أي على وزن قنديل . قوله : ( وفتحها ) أي على وزن شمويل . قوله : ( وبن بياء ودونها ) هذا في المفتوح وهو على وزن سلسبيل وجحمرش ، فجملة القراءات السبعية أربعة وهي من جملة لغات أنهاها بعضهم لثلاث عشرة ، خامسها فتح الجيم مع الهمزة واللام مشددة على أنها اسم من اسماء الله ، وفي بعض التفاسير لا يرقبون في مؤمن إلا أي الله ، سادسها فتح الجيم والف بعد الراء وهمزة مكسورة بعدها ، سابعها مثلها إلا أنها بياء بعد الهمزة ، ثمانها فتح الجيم وياءان بعد الألف من غير همزة ، تاسعها فتح الجيم وألف بعد الراء ولام ، عاشرها فتح الجيم وياء بعد الراء مكسورة ، حادي عشرها فتح الجيم وياء بعد الراء ونون ، ثاني عشرها كذلك إلا أنها بكسر الجيم ، ثالث عشرها فتح الجيم والف بعد الراء وهمزة وياء ونون وأكثرها قرئ به شاذاً . قوله : ( من عطف الخاص على العام ) والنكتة شرفما وعظمهما وكون النزاع فيهما ، قوله : ( وفي أخرى بلا ياء فتكون القراءات السبعية ثلاثاً بالهمزة والياء معاً وبإسقاط الياء فقط وبإسقاطهما وهي من جملة لغاته السبع ، رابعها مثل بيكعيل ، خامسها كذلك إلا أنه لا ياء بعد الهمزة مثل بيكعل ، سادسها بياءين بعد الألف سابعها بهمزة مفتوحة بعد الألف وقرئ بالجميع شاذاً . قوله : { فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ } هذا جواب الشرط ، والرابط موجود وهو الإسم الظاهر لقيامه مقام الضمير وقيل الرابط العموم . قوله : ( بياناً لحالهم ) أي ولزيادة التقبيح عليهم ، والمراد بعداوتهم لله خروجهم عن طاعته وعدم امتثالهم أمره . قوله : ( حال ) المناسب أن يقول صفة لأن الحال لا يكون من النكرة إلا إذا وجد لها مسوغ .