Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 1-2)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أي كلها ، وقيل إلا { فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ } الآية ، وهذه السورة نزلت قبل إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وكانت سبباً فيه . قوله : ( وأربعون ) الخ ، أي فالخلاف في سبع آيات أو خمس . قوله : ( الله أعلم بمراده بذلك ) أشار بذلك إلى أن { طه } حروف مقطعة استأثر الله بعلمها ، وقيل إن { طه } اسم من أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم حذف منه حرف النداء ، وقيل إنه فعل أمر ، وأصله طاها ، والمعنى طأ الأرض بقدميك معاً ؛ خوطب به لما كان يشدد على نفسه في تهجده ، حيث كان يقوم الليل كله ، ويقف على إحدى رجليه ، ويريح الأخرى من شدة التعب ، فأمره الله بالتخفيف على نفسه ، فكان يصلي وينام ويقوم على رجليه معاً . قوله : ( من طول قيامك ) بيان لما ، وقيل إن معنى { لِتَشْقَىٰ } لتتعب نفسك بتأسفك على كفر من كفر ، فإنما عليك البلاغ ، فأرح نفسك من هذا التعب ، فإنا أنزلنا القرآن لمن يذكر ويخشى ، وقيل إنه رد وتكذيب للكفرة ، حيث قالوا لما رأوا كثرة عبادته وتهجداته : إنك لتشقى بترك ديننا ، وإن القرآن أنزل عليك لتشقى به . قوله : ( لكن ) أشار بذلك إلى أن الاستثناء منقطع ، لأن التذكرة ليست من جنس الشقاء .