Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 53-58)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ } هذا من جملة جواب موسى عن سؤال فرعون الأول . قوله : { مَهْداً } أي كالمهاد . قوله : ( طرقاً ) أي تسلكونها من قطر إلى قطر لتقضوا مآربكم . قوله : ( قال تعالى ) أشار بذلك إلى أن قوله : { فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجاً } من كلامه تعالى ، لا بطريق الحكاية عن موسى ، بل خطاباً لأهل مكة وامتناناً عليهم ، وينتهي إلى قوله : { تَارَةً أُخْرَىٰ } وقيل إنه من كلام موسى أيضاً ، وفيه التفات من الغيبة للتكلم . قوله : ( وخطاباً لأهل مكة ) أي في قوله : { كُلُواْ وَٱرْعَوْا } قوله : ( شتى ) ألفه للتأنيث . قوله : ( يقال رعت الأنعام ) الخ ، أي فيستعمل لازماً ومتعدياً . قوله : ( أي مبيحين لكم ) المناسب أن يقول قائلين لكم كلوا الخ ، فهو أمر إباحة . قوله : ( جمع نهية ) وقيل إن اسم مفرد فهو مصدر كالهدى والسرى . قوله : ( بخلق أبيكم آدم منها ) أي فجميع الخلق غير آدم ، خلقوا من الأرض بواسطة ، وهذا أحد قولين ، وقيل كل إنسان خلق من التراب بلا واسطة ، لأن كل نطفة وقعت في الرحم ، يأخذ الملك الموكل بها شيئاً من تراب المكان الذي يدفن فيه ، فيذره على النطفة ، فيخلق الله النسمة من النطفة والتراب . قوله : { وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا } إخبار عما وقع لموسى في مدة دعائه لفرعون ، وبهذا التقرير صح قول المفسر ( التسع ) واندفع ما يقال إن فرعون في ابتداء الأمر ، لم ير إلا العصا واليد ، وعليه فتكون هذه الجملة معترضة بين القصة . قوله : { قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يٰمُوسَىٰ } أي بعد أن رأى ما رأى من معجزة العصا واليد ، قال ما ذكر تستراً وخوفاً على حظ رياسته لئلا يؤمن قومه . قوله : { فَلَنَأْتِيَنَّكَ } اللام موطئة لقسم محذوف تقديره وعزتي وكبريائي ، وقوله : { بِسِحْرٍ } متعلق بنأتينك . قوله : { مِّثْلِهِ } أي في الغرابة . قوله : { مَوْعِداً } الأحسن أنه ظرف زمان مفعول أول مؤخر لقوله اجعل ، وقوله : { بَيْنَنَا } مفعول ثاني مقدم ، وقوله : ( ينزع الخافض ) أي فالمعنى عين زماناً بيننا وبينك نجتمع فيه في مكان سوى أي متوسط . قوله : ( بكسر أوله وضمه ) أي فهما قراءتان سبعيتان .