Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 59-64)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ ٱلزِّينَةِ } خصة عليه السلام بالتعيين ، لمزيد وثوقه بربه وعدم مبالاته بهم ، وليكون ظهور الحق على رؤوس الأشهاد ، ويشيع ذلك بين كل حاضر وباد ، فيكون أعظم فخر لموسى عليه السلام . قوله : ( يوم عيد لهم ) أي وكان يوم عاشوراء ، واتفق أنه يوم سبت . قوله : { وَأَن يُحْشَرَ ٱلنَّاسُ } أن وما ودخلت عليه في تأويل مصدر معطوف على الزينة ، أي ويوم حشر الناس ضحى . قوله : ( وقته ) أي وقت الضحى ، وهو ارتفاع الشمس . قوله : ( ادبر ) أي انصرف من المجلس . قوله : ( أي ذوي كيده ) أشار بذلك إلى أن الكلام على حذف مضاف . قوله : { ثُمَّ أَتَىٰ } ( بهم الموعد ) أي في يوم الزينة في المكان المتوسط وهو الإسنكدرية . قوله : ( وهم اثنان وسبعون ) الاثنان من القبط ، والسبعون من بني إسرائيل ، وهذا أحد أقوال في عددهم ، وقيل كانوا اثنين وسبعين ألفاً ، وهو ما في بعض النسخ ، وقيل اثني عشر ألفاً . قوله : ( مع كل واحد حبل وعصا ) تقدم أنها كانت حمل أربعمائة بعير . قوله : ( أي ألزمكم الله الويل ) أشار بذلك إلى أن { وَيْلَكُمْ } منصوب بفعل محذوف ، والويل معناه الدمار والهلاك . قوله : ( بإشراك أحد معه ) أي بسبب إشراك أحد مع الله ، والمعنى ألزمكم الله الويل إن افتريتم على الله الكذب بسبب إشراككم مع الله بدوام تصديقكم لفرعون . قوله : ( بضم الياء ) الخ ، أي فهما قراءتان سبعيتان ، فالضم من الرباعي ، والفتح من الثلاثي . قوله : { فَتَنَازَعُوۤاْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ } أي تناظروا وتشاوروا في أمر موسى وأخيه سراً ، واختلف فيما أسروه ، فقيل هو قولهم { إِنْ هَـٰذَانِ لَسَاحِرَانِ } الخ ، وقل هو قول بعضهم لبعض : ما هذا ساحر ، فإن غلبنا اتبعناه ، وإن غلبناه بقينا على ما نحن عليه . قوله : { وَأَسَرُّواْ ٱلنَّجْوَىٰ } أي تحدثوا سراً فيما بينهم . قوله : ( لأبي عمرو ) أي فقراءته بالياء اسم { إِنْ } ، وساحران خبرها ، واللام للابتداء زحلقت للخبر ، وقوله : ( ولغيره ) خبر مقدم ، و ( هذان ) متبدأ مؤخر ، وقوله : ( وهو موافق ) أي هذان موافق لمن يعرب المثنى بحركات مقدرة على الألف ، فيبني اسم الإشارة الدال عليه على الألف ، وقد أجمل المفسر في قوله : ( ولغيره هذان ) . والحاصل أن القراءات السبعيات أربع : الأولى لأبي عمرو التي ذكرها المفسر ، وبقي ثلاث : الأولى تشديد نون هذان مع تخفيف نون إن ، والثانية والثالثة تخيف نون هذان ، مع تشديد نون إن أو تخفيفها ، فعلى تشديد نون إن ، يكون هذان اسمها مبنياً على الألف ، وساحران خبرها ، وعلى تخفيفها يكون هذان ساحران مبتدأ وخبراً ، وإن مخففة ، واسمها ضمير الشأن ، والجملة خبر إن . قوله : ( أي بأشرافكم ) تفسير لطريقتكم ، فإن من جملة معاني الطريقة ، أماثل الناس واشرافهم ، أي وذلك كفرعون وجلسائه . قوله : { فَأَجْمِعُواْ كَيْدَكُمْ } أي اجعلوه مجمعاً بحيث لا يتخلف عنه واحد منكم . قوله : ( بهمزة وصل ) الخ ، أي فهما سبعيتان . قوله : { ثُمَّ ٱئْتُواْ صَفّاً } أي لأنه أهيب في صدور الرائين .