Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 44-46)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { بَلْ مَتَّعْنَا هَـٰؤُلاۤءِ } الخ ، إضراب عما توهموه من أن حفظهم وإمدادهم بالنعم من قبل آلهتهم ، بل ما هم فيه من السراء والنعم والحفظ منا استدراج لهم . قوله : ( بالفتح على النبي ) أي وتسليط المسلمين عليهم . قوله : { أَفَهُمُ ٱلْغَالِبُونَ } استفهام توبيخ وتقريع ، وفيه معنى الإنكار ، ولذا قدر المفسر ( لا ) ، وقوله : ( بل النبي وأصحابه ) أي وهم الغالبون . قوله : { قُلْ إِنَّمَآ أُنذِرُكُم بِٱلْوَحْيِ } المقصود من ذلك توبيخهم على ما وقع منهم ، حيث أقام لهم الحجج والبراهين ، فلم يذعنوا لها . قوله : { وَلاَ يَسْمَعُ ٱلصُّمُّ ٱلدُّعَآءَ } بالياء المفتوحة ، ورفع { ٱلصُّمُّ } على الفاعلية ، ونصب { ٱلدُّعَآءَ } على المفعولية ، وفي قراءة سبعية أيضاً بالتاء المضمومة وكسر الميم خطاب للنبي ، والصم مفعوله الأول ، والدعاء مفعوله الثاني ، والمقصود من ذلك تسليته صلى الله عليه وسلم ، كأن الله يقول له : أرح قلبك ولا تعلقه بهم ، وارض بحكم الله فيهم . قوله : ( بتحقيق الهمزتين ) أي همزة الدعاء وهمزة إذا . قوله : ( وتسهيل الثانية ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( وقعة خفيفة ) أخذ الخفة من التعبير بالمس والنفخ ، والتاء الدالة على المرة ، والنفخ في الأصل هبوب رائحة الشيء ، والمعنى ولئن أصابهم عذاب خفيف ، ليقولن تحسراً وتندماً يا ويلنا الخ ، وهو كناية عن كونهم في غاية الضعف والحقارة ، ومن كان كذلك فلا يبالي به .