Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 41-44)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { ٱلَّذِينَ إِنْ مَّكَّنَّاهُمْ فِي ٱلأَرْضِ } الخ ، يجوز في هذا الموصول ما جاز في الذي قبله . قوله : ( جواب الشرط ) أي قوله : { أَقَامُواْ } وما عطف عليه . قوله : ( وهو وجوابه ) أي الشرط وفعله وجوابه . قوله : ( صلة الموصول ) أي لا محل لها من الإعراب . قوله : ( ويقدر قبله ) الخ ، أي على أحد الاحتمالات المتقدمة ، وهي إخبار من الله عما يكون عليه المهاجرون والأنصار رضي الله عنهم . قوله : { وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ ٱلأُمُورِ } أي آخر أمور الخلق مصيرها إليه ، فيجازي كل شخص بعمله ، إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر . قوله : { وَإِن يُكَذِّبُوكَ } أي يدوموا على تكذيبك وعدم الإيمان بك ، والضمير عائد على أهل مكة ، والمعنى لا تحزن وتسلّ ، فلست بأول من كذبه قومه . قوله : ( باعتبار المعنى ) أي وهو الأمة والقبيلة . قوله : { وَعَادٌ وَثَمُودُ } لم يقل قوم هود وقوم صالح ، لاشتهارهما بهذين الأسمين . قوله : { وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ } خصهم بالذكر ، وإن كان شعيب أرسل إلى أصحاب الأيكة وكذبوه أيضاً ، لأنهم سابقون عليهم في التكذيب له ، فخصوا بالذكر لسبقهم بالتكذيب . قوله : ( كذبه القبط لا قومه ) أشار بذلك إلى وجه بناء الفعل في هذه الأخير للمفعول ، والقبط بوزن القسط أهل مصر . قوله : { فَأمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ } وضع الظاهر موضع المضمر زيادة في التشنيع عليهم . قوله : ( أي إنكاري عليهم ) أشار بذلك إلى أن نكبر مصدر بمعنى الإنكار . قوله : ( بإهلاكهم ) أي بعذاب الاستئصال . قوله : ( للتقرير ) أي والمعنى : فليقر المخاطبون بأن إهلاكي لهؤلاء كان واقعاً موقعه ، وفي الحقيقة هو مضمن معنى التعجب . والمعنى ما أشدّ ما كان إنكاري عليهم .