Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 113-118)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { فَسْئَلِ ٱلْعَآدِّينَ } بالتشديد جمع عاد من العدد ، وهذا من جملة كلامهم ، لأنه غشيهم من الهول والعذاب ، ما يشغلهم عن ضبط ذلك وإحصائه . قوله : { قَالَ } ( تعالى ) أي تقريعاً وتوبيخاً وتصديقاً لهم . قوله : { لَّوْ أَنَّكُمْ } { لَّوْ } هنا امتناعية ، ومفعول العلم محذوف قدره المفسر بقوله : ( مقدار لبثكم ) ، وجواب { لَّوْ } محذوف أيضاً قدره المفسر بقوله : ( كان قليلاً ) أي في علمكم ، والمعنى لو أنكم كنتم تعلمون مقدار لبثكم من الطول ، لعلمتم قلة لبثكم في الدنيا ، قوله : { أَفَحَسِبْتُمْ } الهمزة داخلة على محذوف ، والفاء عاطفة عليه ، والتقدير أجهلتم فحسبتم ، وحسب بمعنى ظن ، والاستفهام للتوبيخ والإنكار . قوله : { عَبَثاً } إما حال مؤول باسم الفاعل أي عابثين ، أو مفعول لأجله ، والعبث اللعب وكل ما ليس فيه غرض صحيح ، فقوله : ( لا لحكمة ) تفسير للعبث . قوله : { وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ } عطف على { أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ } فيكون حسب مسلطاً عليه . قوله : ( بالبناء للفاعل وللمفعول ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( لا ) قدره جواباً للاستفهام . قوله : ( بل لنتعبدكم ) أي لنكلفكم . قوله : ( على ذلك ) أي على امتثال التعبد المذكور . قوله : ( إلا ليعبدون ) أي حكمة خلقي لهم ، كونهم يمتثلون أوامري ويجتنبون نواهيّ . قوله : { فَتَعَالَى ٱللَّهُ } أي تنزه . قوله : { ٱلْمَلِكُ ٱلْحَقُّ } أي الذي يحق له التصرف في ملكه ، بالإيجاد والإعدام والثواب والعقاب وغير ذلك ، فكل ما سواه مقهور ، وهو القاهر فوق عباده . قوله : { ٱلْكَرِيمِ } بالجر صفة للعرش ، لأن كل بركة ورحمة وخير نازلة منه ، وقرئ شذوذاً بالرفع على أنه نعت مقطوع للمدح . قوله : ( الكرسي ) تقدم أن المناسب ابقاؤه على ظاهره . قوله : ( هو السرير الحسن ) هكذا في بعض النسخ ، وفي بعضها اسقاطها . قوله : ( صفة كاشفة ) أي بيان للواقع ، لأن كل من ادعى مع الله إلهاً آخر ، لا بد أن يكون لا برهان له به . قوله : { فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ } هو جواب الشرط . قوله : { إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلْكَافِرُونَ } الجمهور على كسر إن استئنافاً ، وفيه معنى العلة ، وقرئ شذوذاً بالفتح على أنه خبر حسابه ، والأصل حسابه أنه لا يفلح هو ، فوضع الظاهر موضع المضمر تسجيلاً عليهم . قوله : ( في الرحمة زيادة على المغفرة ) أي فذكر الرحمة بعد المغفرة تحلية بعد تخلية ، ففي الغفران محو السيئات وفي الرحمة رفع الدرجات . قوله : ( أفضل رحمة ) بالنصب على التمييز .