Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 104-112)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ } اللفح الإصابة بشدة . قوله : ( شمرت شفاههم ) الخ ، فالكلوح تشمر الشفة العليا واسترخاء السفل لما ورد : أنه تتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه ، وتسترخي السفلى حتى تبلغ سرته . قوله : { تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ } أي في الدنيا . قوله : ( وفي قراءة ) وهي سبعية أيضاً . قوله : ( وهما مصدران بمعنى ) أي وهو سوء العاقبة . قوله : ( بعد قدر الدنيا مرتين ) أي وقدرها قيل سبعة آلاف سنة بعدد الكواكب السيارة ، وقيل اثنا عشر الف سنة بعدد البروج ، وقيل ثلاثمائة الف سنة وستون سنة بعدد أيام السنة . قوله : { ٱخْسَئُواْ فِيهَا } أي اسكنوا سكوت هوان وذل . قوله : ( فينقطع رجاؤهم ) أي وهذا آخر كلامهم في النار ، فلا يسمع لهم بعد ذلك إلا الزفير والشيق والنباح كنباح الكلاب . قوله : { إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ } تعليل لما قبله . قوله : ( بضم السين وكسرها ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( وسلمان ) المناسب أن يقول بدله وخباب ، لأن سلمان ليس من المهاجرين : قوله : ( فنسب اليهم ) أي وحقه أن ينسب إلى الاستهزاء . قوله : { وَكُنْتُمْ مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ } أي وذلك غاية الاستهزاء . قوله : ( بكسر الهمزة وبفتحها ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( بلسان مالك ) دفع بذلك ما يقال إن قوله : { قَالَ } يقتضي أن الله يكلمهم ، مع أنه قال في آية أخرى { وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ } [ البقرة : 174 ] فأجاب بأن المكلم لهم الملك عن الله . قوله : ( وفي قراءة قل ) أي وهي سبعية أيضاً . والحاصل أن هنا وفيما يأتي في قوله : { قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ } [ المؤمنون : 114 ] ثلاث قراءات سبعيات ، الأمر فيهما والماضي فيهما ، والأمر في الأول ، والماضي في الثاني . قوله : { كَمْ لَبِثْتُمْ } { كَمْ } في محل نصب على الظرفية الزمانية ، وقوله : { عَدَدَ سِنِينَ } هو مميزها ، والمعنى لبثتم كم عدداً من السنين ، والقصد من هذا السؤال ، التوبيخ والتبكيت عليهم ، لأنهم كانوا يعتقدون بقاءهم في الدنيا ، ويعولون على اللبث فيها ، وينكرون البعث ، فلما أدخلوا النار ، وأيقنوا دوامها وخلودهم فيها ، سألهم عن لبثهم في الدنيا ، زيادة في تحسرهم على ما كانوا يعتقدونه ، حيث ظهر خلافه .