Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 23, Ayat: 1-3)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { قَدْ } ( للتحقيق ) أي لتحقيق ما يحصل في المستقبل ، وتنزيله منزلة الواقع . قوله : ( فاز ) { ٱلْمُؤْمِنُونَ } أي ظفروا بمقصودهم ، ونجوا من كل مكروه ، قال تعالى : { فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ } [ آل عمران : 185 ] و { ٱلْمُؤْمِنُونَ } جمع مؤمن وهو المصدق بالله ورسله وملائكته وكتبه واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ، حلوه ومره . قوله : { خَاشِعُونَ } أي ظاهراً وباطناً فالخشوع الظاهري التمسك بآداب الصلاة ، كعدم الالتفات والعبث وسبق الإمام ووضع اليد في الخاصرة وغير ذلك ، والخشوع الباطني استحضار عظمة الله ، وعدم التفكر بدنيوي . وقدم الصلاة ، لأنها أعظم أركان الدين بعد الشهادتين . قوله : { وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنِ ٱللَّغْوِ } المراد به كل ما لا يعود على الشخص منه فائدة في الدين أو الدنيا ، كان قولاً أو فعلاً أو مكروهاً أو مباحاً ، كالهزل واللعب وضياع الأوقات فيما لا يغني ، والتغول في الشهوات وغير ذلك مما نهى الله عنه ، وبالجملة فينبغي للإنسان أن يرى ساعياً في حسنه لمعاده ، أو درهم لمعاشه ، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .