Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 24, Ayat: 14-20)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ } { لَوْلاَ } امتناعية وجوابها قوله : { لَمَسَّكُمْ } والمعنى امتنع مس العذاب لكم ، لوجود فضل الله ورحمته عليكم . قوله : { فِي مَآ أَفَضْتُمْ فِيهِ } أي بسببه وما اسم موصول و { أَفَضْتُمْ } صلته أو مصدرية ، أي بسبب الذي أفضتم فيه أو بسبب إفاضتكم . قوله : { عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } أي لغير ابن سلول فإن عذابه محتم . قوله : { إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ } أي تتلفظون به باللسان فقط ، دون اعتقاده بالقلب فهم يعتقدون براءتها ، وإنما تلفظهم بالإفك محض حسد وعناد . قوله : { وَلَوْلاۤ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ } { لَوْلاۤ } توبيخه ، و { إِذْ } ظرف لقلتم ، والمعنى كان الواجب عليكم حين سمعتم هذا الأمر ، أن تقولوا سبحانك وفصل بالظرف بين { لَوْلاۤ } و { قُلْتُمْ } لأنه يغتفر في الظروف ما لا يغتفر في غيرها . قوله : ( هو للتعجب هنا ) أي مع التنزيه والمعنى تنزيهاً لك من انتهاك حرماتك ، فإنه غير لائق بك ولا بأحبابك الذين قلت فيهم { إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً } [ الأحزاب : 33 ] . قوله : ( ينهاكم ) أشار بذلك إلى أن ضمن { يَعِظُكُمُ } معنى ( ينهاكم ) فعداه بعن . قوله : { أَبَداً } أي مدة حياتكم . قوله : { إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ } شرط حذف جوابه لدلالة ما قبله عليه ، أي فلا تعودوا لمثل . قوله : ( باللسان ) أي فالمراد بإشاعتها إشاعة خبرها . قوله : ( بنسبها إليهم ) أشار بذلك إلى أن المراد بالذين آمنوا ، خصوص عائشة وصفوان . قوله : ( وهم العصبة ) تفسير للذين يحبون . قوله : ( لحق الله ) أي ذنب الإقدام ، وهو محمول على عبد الله بن أبيّ ، وأما غيره فقد تاب وحسنت توبته . قوله : { وَأَنَّ ٱللَّهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } عطف على { فَضْلُ ٱللَّهِ } . قوله : ( لعاجلكم بالعقوبة ) جواب { لَوْلاَ } ، وخبر المبتدأ محذوف . والتقدير موجودان .