Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 24, Ayat: 22-25)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَلاَ يَأْتَلِ } { لاَ } ناهية ، والفعل مجزوم بحذف الياء . قوله : ( أي أصحاب الغنى ) في تفسير الفضل بالغنى نوع تكرار مع قوله : { وَٱلسَّعَةِ } وحينئذ فالمناسب تفسير { ٱلْفَضْلِ } بالعلم والدين والإحسان ، وكفى به دليلاً على فضل الصديق . قوله : { أَن } ( لا ) { يُؤْتُوۤاْ } أشار المفسر إلى الكلام على تقدير ( لا ) النافية . قوله : { أُوْلِي ٱلْقُرْبَىٰ } أي القرابة ، وقوله : { وَٱلْمَسَاكِينَ وَٱلْمُهَاجِرِينَ } معطوف على { أُوْلِي } فهذه الأوصاف الثلاثة لموصوف واحد وهو مسطح قوله : ( حلف أن لا ينفق على مسطح ) أي فبعد ذلك تاب وجاء إلى أبي بكر واعتذر وقال : إنما كنت أغشى مجلس حسان واسمع منه ولا أقول ، فقال له أبو بكر : لقد ضحكت وشاركت فيما قيل ، وكفر عن يمينه . لطيفة : وقع لابن المقري ، أنه وقع منه هفوة ، فقطع والده ما كان يجريه له من النفقة ، فكتب الولد لأبيه : @ لا تقطعن عادة بر ولا تجعل عقاب المرء في رزقه فإن أمر الإفك من مسطح يحط قدر النجم من أفقه وقد جرى منه الذي قد جرى وعوتب الصديق في حقه @@ فكتب اليه والده : @ قد يمنع المضطر من ميتة إذا عصى بالسير في طرقه لأنه يقوى على توبة توجب إيصالاً إلى رزقه لو لم يتب مسطح من ذنبه ما عوتب الصديق في حقه @@ انتهى . قوله : ( لما خاض في الأفك ) ظرف لقوله : ( حلف ) . قوله : { وَلْيَعْفُواْ } أي أولو الفضل قوله : { وَلْيَصْفَحُوۤاْ } أي ليعرضوا عن لومهم . قوله : ( ورجع إلى مسطح ما كان ينفقه عليه ) أي وحلف أن لا ينزع نفقته منه أبداً ، ومسطح هو ابن اثاثة بن عباد بن عبد المطلب بن عبد مناف ، وقيل اسمه عوف ، ومسطح لقبه . قوله : { ٱلْغَافِلاَتِ } ( عن الفواحش ) أي لسلامة صدورهن ، ونقاء قلوبهن ، واستغراقهن في مشاهدة الله تعالى . قوله : { لُعِنُواْ فِي ٱلدُّنْيَا } أي بعدوا فيها عن الثناء الحسن على ألسنة المؤمنين ، وقوله : { وَٱلآخِرَةِ } أي بالعذاب إن لم يتوبوا . قوله : ( ناصبة الاستقرار ) الخ أي والتقدير وعذاب عظيم كائن لهم يوم تشهد . قوله : ( بالفوقانية والتحتانية ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : { يَوْمَئِذٍ } معمول ليوفيهم أو ليعلمون . قوله : ( جزاءهم الواجب عليهم ) أشار بذلك إلى أن المراد بالدين الجزاء لما في الحديث : " كما تدين تدان " . قوله : { هُوَ ٱلْحَقُّ } أي الثابت الذي لا يقبل الزوال أزلاً ولا أبداً . قوله : ( ومنهم عبد الله بن أبيّ ) يأتي بهذا ليصح قوله : ( كانوا يشكون فيه ) فالشك من بعضهم ، وأما حسان ومسطح وحمنة فهم مؤمنون لا يترددون في الجزاء . قوله : ( أزواج النبي ) أي لأن من قذف واحدة منهن فقد قذف الجميع ، لاشتراكهن في العفة والصيانة والنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم . قوله : ( لم يذكر في قذفهن توبة ) أي مثل ما ذكر فيما تقدم في قوله : { إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ } [ النور : 5 ] . قوله : ( ومن ذكر ) مبتدأ و ( غيرهن ) خبره ، وهذا من باب التهويل والتعظيم لأمر الإفك ، وإلا فهو كغيره من سائر المعاصي التي تمحى بالتوبة ، وأما بعد نزول الآيات ، فقد صار قذف عائشة رضي الله عنها بصفوان كفراً ، لمصادمة القرآن العظيم ، فاعتقاد براءتها شرط في صحة الإيمان .