Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 19-19)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً } مفرع على محذوف تقديره فسمع قولها المذكر فتبسم ، وكان سبب ضحكه شيئين : أحدهما ما دل على ظهور رحمته ورحمة جنوده وشفقتهم من قولها وهم لا يشعرون . الثاني سروره بما آتاه الله ما لم يؤت أحداً ، من ادراك سمعه ما قالته النملة . قوله : ( ابتداء ) الخ ، فالتبسم انفتاح الفم من غير صوت ، والضحك انفتاحه مع صوت خفيف ، والقهقهة انفتاحه مع صوت قوي ، وهي لا تكون من الأنبياء . قوله : ( في هذا السير ) أي في خصوص سيره على وادي النمل ، وكان هو وجنوده في غير هذا الكان راكبين على البساط وتسير بهم الريح . قوله : { وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ } إنما ذكر نعمة والديه تكثيراً للنعمة ، ليزداد في الشكر عليها . قوله : { فِي عِبَادِكَ ٱلصَّالِحِينَ } على حذف مضاف أي في جملة { عِبَادِكَ } وفي بمعنى مع ، والمراد الكاملون في الصلاح ، لأن الصلاح مقول بالتشكيك ، فما من مقام إلا وفوقه أعلى منه ، والكامل يقبل الكمال .